توصّل باحثون فرنسيون إلى نتيجة مفادها أن ذاكرة الذين يتكلمون مع أنفسهم أقوى من ذاكرة الذين يعملون وسط السكون.
وقد أجرى العلماء تجاربهم بإشراك 44 طالب جامعة طالبين منهم حفظ كلمات ظاهرة على الشاشة بشرط أن يقرؤوها في أنفسهم بداية ثم يهمسوها همساً وبعد ذلك ينطقونها جهاراً وهم ينظرون إلى الشاشة وفي النهاية ينطقونها بصوت عالٍ مخاطبين شخصا آخر.
وقد تبيّن أن أفضل طريقة لحفظ الكلمات هي طريقة نطقها أثناء المخاطبة وتليها طريقة نطقها من قبل المتكلم مع نفسه.
وعلّل الباحثون هذه النتيجة بأن نطق الكلمات حتى إذا تحقق بصوت منخفض جدا يزيد في مخ الإنسان من عدد أوجه الاستشعار المختلفة أي يزيد من عدد الروابط المتعلقة بالمعلومات المطلوب حفظها. وكلما زاد عدد الحواس المشاركة في عملية الحفظ كان الأمر أفضل، وفي أثناء التحدث إلى شخص ما تزداد قدرة المرء على الحفظ أكثر لأن مخ الإنسان يعتبر هذه المعلومات المنطوقة حدثا متعلقا بعملية التخاطب ذاتها.