الرئيسية » الرئيسية » لهذه الأسباب… تواصل مع طفلك بلغته الأم

لهذه الأسباب… تواصل مع طفلك بلغته الأم

كثيرا ما نسمع آباء وأمهات يتحدثون مع أبنائهم بلغة أجنبية غير سليمة تماماً في أحيان كثيرة، وذلك لأسباب عدة تتنوع بين الرغبة في أن يجيد الطفل هذه اللغة، لاسيما إن كانت من اللغات الحية المطلوبة، منذ صغره أو ربما لأنّ العائلة تعيش في بلد أجنبي وترغب أن يجيد أطفالها هذه اللغة مثل أهل البلد. ويحذر خبراء اللغويات من هذا الأمر الذي لا يعود بالنفع على الطفل بل العكس.

وهناك عدد من الأسباب التي تؤكد ضرورة أن تتواصل مع أبنائك بلغتك الأم التي تجيدها بشكل كامل، فهذه هي أفضل لغة تعبّر عن حبك لطفلك وعن مشاعرك المختلفة. وبشكل علمي فقد ثبت أن الطفل الذي يجيد لغته الأم بشكل تام، أكثر قدرة على تعلم لغة أجنبية. وخلص علماء اللغويات وفقا لموقع “كوزمو” النمساوي، إلى أنه من الضروري أن يجيد الطفل في سنوات عمره الثلاثة الأولى، لغته الأم بشكل جيد لأن هذا ما سيسهّل عليه بعد ذلك تعلّم لغة ثانية من دون مشكلات.

ويتمتع الطفل بالمقدرة على تعلّم ثلاث أو أربع لغات بسهولة حتى يصل لسنّ المدرسة، لذا فالأم العربية غير مضطرة للحديث بإنجليزية غير سليمة مع طفلها، حتى يجيد الإنجليزية لأن اللغة الأم لن تؤثر بأي شكل على قدرة الطفل على اكتساب لغات أجنبية جديدة.

وبالنسبة لأبناء المهاجرين، فإنّ الطفل لديه فرصة كبيرة في اكتساب وإيجاد لغة البلد الذي يعيش فيه سواء في مراحل التعليم الدراسي أو الجامعي وبالطبع من البيئة المحيطة به، في حين لن يجد عادة فرصة كبيرة في الحديث بلغته الأم.

ومن المهم أيضا معرفة أنّ الآباء والأمهات الذين لا يجيدون الأجنبية بشكل كامل، لن يستطعوا نقل اللغة بشكل جيد وفعّال لأطفالهم، وبالتالي يخسر الطفل اللغة الأصلية كما لا يتعلم اللغة الأجنبية بالشكل المطلوب.

أما بالنسبة للفترة التي يلتحق فيها الطفل بالمدرسة في بلد أجنبي، فينصح الخبراء وفقا لموقع “مالتي لينغوال ليفينغ”، الآباء والأمهات في هذه الحالة، بمتابعة ما يدرسه الطفل وقراءة النصوص معه، لكن مع الحرص على أن تكون كلّ المناقشات بشأن محتوى هذه النصوص، باللغة الأصلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*