بعد شهرين من وفاتها، قررت جامعة كارداف البريطانية منح شهادة الدكتوراه لطالبة سعودية سافرت إلى تركيا لقضاء إجازة فيها، قبل أن تموت هناك بعد أن دخلت أحد المستشفيات بعد شعورها بآلام، نتيجة خطأ طبي.
الطالبة السعودية شيماء عامر، كانت صاحبة مسار علمي فريد من نوعه، إذ حصلت على شهادة محو الأمية في اللغة العربية بعد زواجها، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في تركيا قبل أن تتخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجدة بامتياز، ليتم ابتعثاها إلى بريطانيا لدراسة الطب، في تخصص داء السكري لدى الأطفال والمراهقين.
وناقش البروفيسور دانلي المشرف طالبته السابقة شيماء، وأمام حضور من عمادة جامعة كاردف، رسالتها لنيل شهادة الدكتوراه كما جرى استعراض مسيرتها، والتي أشاد بها أساتذتها الذين حضروا ليشهدوا تسليم درجة الدكتوراه لعائلتها.
وقال الإعلامي محمد عبده النوساني، زوج الدكتورة الراحلة، “إن تقديم جامعة كاردف شهادة الدكتوراه لشيماء هو تقدير ووفاء من قبلها لسعودية تميزت في أبحاثها ودراستها عن رسالتها في تخصص داء السكري للأطفال والمراهقين، ولو أنه أعلن ذلك بعد وفاتها بشهرين”. وأضاف ان “شيماء تركت قبل وفاتها بصمة مميزة في مجال اشتغالها، كما أنه بفقداننا لها، فقدنا الأم المثالية والمربية الفاضلة والعقل النير”.
كما تفاعل مغرّدون سعوديون من أصدقاء وطلاب الراحلة بفرح، ودعوا إلى أخذ العبرة من منها، باعتبارها “نموذجاً جيداً للطالب المبتعث”.