الاسبرسو والكابوتشينو والقهوة العربية أو الأميركية: أصبحت القهوة مشروباً شعبياً بكل أشكالها في كل أنحاء العالم. لكن دراسة جديدة توضح أنها لا تساعد فقط على الاستيقاظ، بل تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
من يشرب الكثير من القهوة لا يبقى فقط مستيقظاً، لكنه قد يعيش في صحة أفضل، لأن القهوة جيدة للكبد. فحسب باحثين في المعهد الألماني للتغذية البشرية (DifE)، فإن الكثير من القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد. الدراسة التي نشرت في “المجلة الأميركية للتغذية الاكلينيكية” تشير إلى أن شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً، تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 75 في المائة.
فريق العلماء بقيادة د. كراسيميرا الكساندروفا والبروفسور هاينر بوينغ، درس العلاقة بين تناول القهوة يومياً وخطر الإصابة بسرطان الكبد في دراسة طويلة المدى للنظام الغذائي أجريت على مستوى أوروبا. واستخدم العلماء في دراستهم معلومات الدراسة التي يطلق عليها “EPIC” (الدراسة الأوروبية طويلة المدى لفحص السرطان والتغذية)، وتبحث عن العلاقة بين التغذية والإصابة بالسرطان والتي تمت بين عامي 1992 و2000 وشملت المعلومات الصحية لأكثر من 500 ألف أوروبي. كذلك قام العلماء بتحليل عينات الدم الخاصة بـ125 شخصاً مشاركين في الدراسة كانوا قد أصيبوا بسرطان الكبد في تلك الفترة، و250 أصحاء. الدراسات طويلة الأمد في أوروبا، والأوروبية لفحص السرطان والتغذية.
قام الباحثون بتحديد مؤشرات حيوية خاصة في دم المشاركين وتوفير معلومات عن المواد المضادة للالتهابات وميكانيزم حماية الخلايا. ووجد العلماء علاقة بين المؤشرات الحيوية واستهلاك القهوة. وأوضحت الدراسة أن القهوة تحمي الكبد من الالتهاب وتلف الخلايا، ما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
والمؤشرات الحيوية هي خصائص بيولوجية يمكن قياسها وتعطي إشارة عن العمليات الحيوية الطبيعية أو المريضة في الجسم. يمكن أن تكون هذه المؤشرات الحيوية خلايا أو جينات أو هرمونات أو جزئيات معينة. وأحد الأمثلة على ذلك هي صورة الدم، التي تعطي مؤشراً لحالة الشخص الصحية.
وأكد الباحثون أيضا أن شرب أكثر من أربعة فناجين من القهوة يومياً لا يحمل تهديدات صحية أخرى. ويقول هاينر بوينغ: “لذلك فلا توجد مخاوف صحية من احتساء الكثير من القهوة يومياً، إذا كان الشخص يحب ذلك. ولا يجب أن يشعر من لا يحب القهوة أنه مضطر لشربها للوقاية، فهي في النهاية مشروب يشرب للاستمتاع وليست فرضاً”.