أصبحت مدينة نابولي المدينة الإيطالية الأحدث التي تمنع سير المركبات خلال ساعات معينة من اليوم، في محاولة للحد من تلوث الجو الذي ينطوي على أخطار صحية متزايدة.
ويحذو ميناء نابولي الواقع في جنوب إيطاليا حذو ميلانو وروما. وكانت الأخيرتان فرضتا قيوداً طارئة الأسبوع الماضي، بعدما امتلأت أجواء البلاد بجسيمات دقيقة وسط جو شتوي جاف.
وأصدر رئيس بلدية نابولي لويجي دي ماجستريس تعليمات بمنع تشغيل أجهزة التدفئة المركزية في بعض المباني العامة لمدة ستة أيام تنتهي في 8 كانون الثاني الجاري.
وطالب وزير البيئة الإيطالي جيان لوكا غاليتي بالتخلص من أجهزة التدفئة المتهالكة بعد يوم من إعلانه تعهداً حكومياً بإنفاق 12 مليون يورو على مكافحة التلوث.
ورفض غاليتي في مقابلة مع صحيفة “إل سولي 24 أوري” ما يتردد عن أن التلوث رفع معدلات الوفيات في البلاد، مشيراً إلى أن بعضهم متهمون “بالتربح غير المقبول” من حال الطوارئ الخاصة بالضباب الدخاني.
ويبدو أن غاليتي يشير إلى منتقدين لسياسة الحكومة، منهم مؤسس حركة مناهضة للحكومة بيبي جريلو الذي قال الأسبوع الماضي في مدونة إن “إيطاليا وافقت على تجاهل تعليمات أوروبية في شأن الانبعاثات” ونشر صورة لغاليتي وهو يستخدم قناعاً واقياً من التلوث.
وقالت السلطات في بعض مجالس إدارة المدن الكبرى إن المخاوف من التلوث كانت وراء قرارات أصدرتها بمنع الألعاب النارية عشية الاحتفالات التقليدية بقدوم العام الجديد.