وصل إدمان بعض النساء على موقع “انستغرام” إلى شن رجالهن حملة تحت شعار “أنا زوج انستغرام”، فخلف كل صورة جميلة لفتاة رجل التقطها. وهؤلاء الرجال يشكون من إهمال شريكات حياتهم لهم والاهتمام بصورهن في العالم الرقمي.
لا يشمل الإدمان على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فقط، بل فاقه منذ مدة الإدمان على موقع “إنستغرام” المختص بالصور ولقطات الفيديو القصيرة جدا. عالم “نستغرام” عالم مختلف تماما عن عالم “فيسبوك” أو “تويتر”. فهناك يمكن للمرء كتابة نص معين تحت صورة، سواء كانت صورة شخصية أو صورة لصديقة أو أصدقاء، أو لكلب المنزل أو الحذاء الجديد.
والسر في الحصول على عدد كبير من المتابعين يكمن في عرض الجسد غالبا. كلما ظهر جزء أكبر من الجسد زاد عدد المتابعين، كما يقول الخبراء، حتى بدأ يطلق اسم “عارضات انستغرام” على الفتيات الجميلات ممن يعرضن جمالهن على هذا الموقع. بل أن بعضهن أصبحن عارضات أزياء حقيقيات ويحصلن على الملايين من عرض صورهن على “انستغرام”، من قبل شركات إعلانات وأزياء.
وللرجال حصة في القصة أيضا، إذ يفضل من يمارسون الرياضة وخصوصا بناء الأجسام عرض عضلاتهم المفتولة على الموقع نفسه أيضا للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.
وبين الحين والآخر يظهر هاشتاغ جديد على “انستغرام”، وهذه المرة ظهر هاشتاغ #hustgram والذي يعني “زوج الانستغرام”instagram Husband. وهو إشارة على ملل بعض الرجال من إدمان النساء على التقاط الصور، ليس السيلفي فقط، بل الصور التي على الرجال أنفسهم التقاطها لهن، وكأن لسان حال الرجال يقول: أنا متزوج الانستغرام وليس من إمرأة!
بيد أن عوالم أخرى لـ”انستغرام”، فملايين المشتركين بهذه الخدمة يعرضون حياتهم اليومية على الصفحة. صورة أو أكثر تعبر عن حال اليوم. البعض يختص بعرض صور الحيوانات التي يحب، البعض الطعام الذي يتناول. بعضهم ينشر صورا لهواياته المفضلة، مثل الغطس، السباحة، التجول في الغابات، وأشياء أخرى.
عالم “انستغرام” لا يقل عن عالم “فيسبوك” أهمية، فتقريبا مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية والمؤسسات المهمة حول العالم تملك صفحة على “انستغرام”. حتى مؤسسة الفضاء الأميركية “ناسا” لديها حساب على “انستغرام”. ويقال: الصورة بألف كلمة…