أعلنت “وكالة الفضاء الأميركية” (ناسا) أنّه وللمرة الاولى في تاريخها يتساوى عدد النساء والرجال هذ العام في صف “روّاد الفضاء”، إذ يشكلن النساء 50 في المئة من فرق رواد الفضاء.
وأشارت صحيفة “بيزنس إنسايدر” انه وعلى رغم وجود عدد كبير من النساء العاملات في “ناسا”، الا ان مشاركتهن ضئيلة في مجال ريادة الفضاء لان غالبية برامج الطيران كانت موجهة إلى الذكور، ولكن انعكس هذه الامر في العام الحالي وللمرة الاولى في “ناسا”.
وبحسب الصحيفة، فان اربعة سيدات تقلدن مناصب وطنية ومثيرة للاعجاب قبل ان تصبحن رائدات فضاء في “ناسا” للعام الحالي، وبينهن نيكول انابو قائدة طائرة في قوات المشاة البحرية، وآن ماكلين قائدة مروحية في القوات الاميركية، اذ خدمت كلتاهما في الخطوط الأمامية للجيش الاميركي في العراق.
وبينهن ايضا الحاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الأحياء البحرية، جيسيكا مير والتي كانت في مهمات ميدانية صعبة مثل الغوص في البرد القارص تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية، بالاضافة الى كريستينا كوخ التي قضت عاماً في القطب الجنوبي واشرفت على أكثر من 10 آلاف غالون من الهيليوم السائل الذي يستخدم لتبريد أقوى التلسكوبات في العالم.
وسيتم تدريب رائدات الفضاء الاربعة واعدادهن لأنواع الرحلات الفضائية كافة، ويستعددن لخوض تجربة اي رحلة بما فيهم رحلة “ناسا” إلى المريخ التي تعد الاكثر تداولاً بين الناس، فيما تستعد “ناسا” للقيام برحلة إلى المريخ خلال الـ 15 عاماً المقبلة.
وذكرت الصحيفة ان ثلاثة من الرائدات الجدد كنّ يحلمن بأن يصبحن رائدات فضاء منذ الصغر. وتلقت «ناسا» 6 آلاف طلب للترشح من الاشخاص الراغبين بالانضمام الى برامج رواد الفضاء.
ويتطلب الترشح وحده الى عامين من التدريب المكثف على الطيران باستخدام طائرة من طراز «نورثروب تي-38 تالون» (T-38) الأسرع من الصوت.
وفي وثيقة من 36 صفحة، شددت «ناسا» العام الماضي على العوائق الكثيرة التي لا يزال من الضروري تجاوزها قبل أن يتمكن الإنسان من الهبوط على أرض المريخ.
وأكدت الوكالة على امكان حل الصعوبات، لكنها لم تحدد أي موعد لمهمتها الأولى الى المريخ أو كلفتها المحتملة. وبشكل عام يشير المسؤولون حتى الآن الى عام 2030.