يخشى علماء الفلك من تزايد خطر النفايات الفضائية التي أصبحت تحيط بكوكب الأرض، وتتواجد بكثرة في غلافه الجوي، وقد أشارت بحوث جديدة إلى أن هذه النفايات قد تتسبب في نشوب حرب عالمية ثالثة، حيث ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن علماء فضاء روس أن فرص اصطدام إحدى قطع النفايات الفضائية عن طريق الخطأ بقمر صناعي عسكري تتزايد كل يوم، وأن هذا من الممكن أن يؤدي إلى نشوب صراع أو نزاع عالمي.
وعند تحطم أحد الأقمار الصناعية العسكرية، ربما ستظهر جهات عديدة تفترض أن ذلك قد حدث نتيجة هجوم قوات أجنبية، حيث أن التدقيق في أسباب تلك الحوادث سيكون صعبا للغاية، وسيستلزم جهودا دولية كبيرة، لتوضيح السبب الحقيقي لتدمير القمر الصناعي العسكري التابع لدولة ما.
وقد نشر العلماء تقريرا مفصلا عن مخاوفهم في مجلة Acta Astronautica، فقال عالم الفضاء فيتالي أدوشكين من أكاديمية العلوم الروسية في موسكو إن الخردة أو النفايات الفضائية تشكل “خطرا سياسيا عالميا خاصا”.
ويعتقد أدوشكين ان الاصطدام بين النفايات الفضائية والأقمار الصناعية العسكرية “قد يثير صراعاً سياسياً أو حتى صراعاً مسلحاً بين الدول التي ترتاد الفضاء، لأن مالكي الأقمار الصناعية لن يتمكنوا بسرعة من تحديد السبب الحقيقي للحادث”.
وحاليا يُقال أن هناك حوالي 21 ألف قطعة نفايات فضائية مساحتها أكثر من 10 سم (حوالي 3.9 بوصات) وتطوف حول الأرض، علاوة على 500 ألف قطعة أخرى، ما بين 1 و 10 سم، ومعظم هذه النفايات يحلق بسرعة هائلة حول كوكب الأرض.