مع انخفاض درجات الحرارة، نصبح أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، كما يصاب الإنسان بنوع من الخمول والكسل، رغم كثرة ساعات النوم ليلاً، حيث أن الشتاء يجعلنا نلتف جميعاً بأكثر من بطانية أو لحاف.
نتيجة ذلك الامر، تقلّ الفترة التي يتعرّض فيها الإنسان للضوء، ما يجعل الجسم يفرز المزيد من هرمون “الميلاتونين” وهو الهرمون الذي يسبّب حالة من الخمول والكسل. لذا يقدّم الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، نصائح بسيطة للتعايش مع البرد القارس:
– تغطية القدمين أهم من تغطية الأنف وخاصةً أثناء الليل؛ وذلك لأن البرد يبدأ من القدمين.
– يفضّل أن تكون ملابس الشتاء ذات ثلاث طبقات، ولضمان عدم فقدان الحرارة من الجسم للجو البارد.
– إستخدام القفازات والجوارب السميكة، مع ضرورة تضييق الأكمام وخصوصا للأطفال لأنها تحد من البرودة.
– هناك مجموعة من الأغذية الغنية بفيتامين “سي” ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي والأغشية المخاطية والجهاز التنفسي وبالتالي تحمينا من الفيروسات التي تهدّدنا بالأمراض المعدية والخطرة، ومن أهمها: الثوم وهو منشّط طبيعي للجهاز المناعي كما أنه يكافح فيروسات البرد، وفيتامين “أ” الذي يرفع المناعة المخاطية في الجهاز التنفسي، ويتوافر في الجزر، البطاطا، السبانخ، القرع، المشمش، المانجو، البزلاء، الفلفل، البروكلي، البيض، البقدونس.
– نحتاج فيتامين “سي” يومياً بصورة طازجة، فالأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين “سي” تزيد قابليتهم للإصابة بالبرد وبمرض الربو ومضاعفاته، مؤكداً أن فيتامين “سي” يفسد بالتسخين والغليان ويقل بالتثليج والتبريد والحفظ.
– لا تنسى شرب السوائل خصوصا الدافئة، حيث أنها تساعد على احتفاظ الأغشية المخاطية بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهّل خروج البلغم.
أمّا العوامل التي تزيد الإصابة بالبرد، فأهمّها:
– قلّة النوم: لأنه يرفع المناعة خصوصا أثناء الليل، كما أنه ينشّط هرمون “الميلاتونين” الذي يتم إفرازه أثناء الليل، ويخفّض ضغط الدم و الكوليسترول، يحمي من مرض الالزهايمر، يؤخّر عوارض الشيخوخة، يخفض التوتر، يقلل الصداع، ويحمي من الإصابة بالسمنة. ولنوم جيد يوصي بدران بتناول الحلبة، الشمر، الزعتر، منتجات الألبان، السمك، الموز، التمر، الفول السوداني، العدس، فول الصويا، الذرة المشوية، الجزر، الثوم، البصل.
– نقص فيتامين “د” يسبب الإصابة بالبرد؛ لأنه يرفع المناعة المخاطية كما أنه يفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرّضون أصلاً لمضاعفات الأنفلونزا.
– التوتر يزيد الإصابة من حالات البرد؛ لأنه يقلل من مناعة الإنسان.
– التلوث يضاعف معدلات الإصابة بالبرد؛ لأنه يهيّج الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي ويمهّد الطرق للعدوى بفيروسات البرد، كما أن وجود التلوث مع الفيروسات يعني المزيد من أزمات الربو.