يتمكن الأطفال الرضع من رؤية أشياء لا يمكن للبالغين الكبار رؤيتها، ولكن لا يستطيعون الإبلاغ عنها، لعدم قدرتهم على ذلك.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الأطفال الرضع بين ثلاث إلى أربعة أشهر قادرون على رؤية أشياء وتفاصيل لا يمكن لكبار السن أن يميزوها أو يرونها، وهذا يعني أنهم يرون الألوان والأشياء بطريقة مختلفة، وتختفي هذه الميزة بعد خمسة أشهر.
وتظهر أمام أعين الطفل العديد من الأشياء التي المختلفة عن أعين البالغين والتي تبدو لهم متطابقة ولا يوجد فيها شيء، وتندرج هذه العملية تحت مسمى “الإدراك الحسي” وفقا لتقرير صادر من مجلة “ساينتفيك أميركان”.
وأفاد التقرير، أنها مجرد مهارة من مهارات عدة اختفت منذ أن كنا صغاراً رضع، ويستطيع الأطفال رؤية تفاصيل وجه القرد بوضوح، وتمييز أصوات من خلال تمثيلها أمام أصدقائنا.
وهذه العملية تسمح للبشر بأن يميزوا إذا كان هناك تغيير من حولنا في البيئة المحيطة بنا، وتظهر هذه المهارة في الأشهر المتقدمة بعد الولادة، وربما تصبح بعد ذلك سمة مكتسبة عند الطفل، ويستطيع الوالدين تنميتها وتطويرها.
وطريقة اكتساب الطفل لهذه المهارة، نشرت في مجلة “علم الأحياء” في كانون الأول، والتي اختبر فيها 42 طفلا، وكيفية رؤيتهم للأشياء بشكل مخالف لحد كبير، وكيف أن لهم “القدرة الملفتة للنظر”، لتمييز الإختلافات في الصورعندما يكونون بين عمر الثلاثة و الأربعة أشهر.
وبينت هذه الدراسة أن الاطفال الرضع، يستطيعون تمييز أي اختلاف بين أي شيئين مختلفين، أو شيئأ قديماً كنت أريته إياه من قبل.