تبدو الرومانسية طاغية في الأجواء في يوم 14 شباك من كلّ عام ويميل العشاق إلى السهر والخروج معاً احتفالا بعيد الحب، ولكن قبل أن يتهور المرء ويدخل في علاقة عاطفية قد تجرّ عليه ما لا يحمد عقباه، عليه أن يراجع قائمة الفوائد ويقارن بين حياة العازبين والمتزوجين.
فعلى الصعيد المالي، قد تبدو العلاقة الزوجية أفضل من العزوبية، فالدخل مضاعف بحال عمل الزوج والزوجة، ما يزيد من إمكانية الإنفاق وتحسين مستويات المعيشة، ولكن بالمقابل سيفقد العازب القدرة على التحكم الكامل بأمواله بحرية.
أما على المستوى الصحي، فقد يميل المرء بعد الزواج إلى الاسترخاء وتجاهل وضعه الصحي ورشاقته، ويظهر ذلك من خلال الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية أو المأكولات الدسمة، بالمقابل يظهر انشغال العازب بمظهره وحرصه على ممارسة الرياضة وتناول المأكولات الصحية من أجل الحفاظ على الرشاقة وجذب الآخرين.
وبالنسبة للعلاقات الجنسية، تشير الإحصائيات إلى أن المتزوجين عادة ما يمارسون الجنس بمعدلات أكبر بكثير من العازبين، وذلك بخلاف ما يعتقده البعض، ويعود السبب ببساطة إلى الحياة المشتركة التي تتيح تسهيل تلك العملية، في حين أن للعازب ارتباطات يومية في العمل ومع الأصدقاء.
يتشارك المتزوجون والعزاب في مشكلات الأرق والسهر، ولكنّ الأسباب تتفاوت بين الجانبين، إذ عادة ما يشغل العازبون أوقاتهم على التلفاز أو في ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين ينغمس الأزواج في رعاية الأولاد حتى ساعات متأخرة من الليل، وغالبا ما تقع معظم الأعباء على عاتق السيدات المتزوجات.
ويؤثر الاختلاف في الوضع الأسري أيضا على اقتناء الحيوانات الأليفة، إذ تشير الدارسات إلى أن المتزوجين يميلون إلى امتلاك أكثر من حيوان، ولكن نسبة العازبين الذين يبتاعون حيوانات أليفة لتشاركهم وحدتهم في تزايد أخيراً.
وختاما، يجب على المتزوجين تذكر الكلفة المرتفعة لحفل الزفاف، والتي قد تزيد عن 30 ألف دولار، أما العازبين الذين سيحضرون الحفلة على قوائم المدعوين فلن يتكلفوا أكثر من 638 دولارا.