الطفل السوري أحمد يكتب رسالة إلى ملك السويد يخبره فيها بقصة لجوئه، ويعرب عن أمنيته أن يلتقي به ليشرح له عن تلك الرحلة والظروف التي مر بها خلال ركوب البحر وحتى وصوله إلى السويد. معلم أحمد قال إنه بكى عندما قرأ الرسالة.
ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، نقلا عن صحيفة “واشنطن بوست”، أن طفلا سوريا لاجئا، وصل هو وعائلته حديثا إلى مدينة مالمو السويدية، كتب رسالة إلى ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر، طالبا منه لقاءه، من أجل إخباره بما شاهده من أهوال، منذ هروبه وعائلته من حلب، وصولا إلى المدينة السويدية. فيما لا تزال أسرته بانتظار معرفة ما إذا كانت السلطات السويدية ستسمح لها باللجوء أم لا.
“مرحباً الملك غوستاف، اسمي أحمد وعمري 12 عاماً”، هكذا يبدأ الطفل اللاجئ أحمد الذي يعيش في مالمو رسالته المكتوبة لملك السويد. ويدرس أحمد في مدرسة في مدينة مالمو جنوب السويد، حيث زار مؤخراً مرشد المدرسة الاجتماعي، وأخبره بأنه كتب رسالة للملك غوستاف ويريد إرسالها له. ووصف أحمد في رسالته فرار أسرته من حلب، حيث دمر المصنع الذي كان يملكه والده، وشاهد بعدها مقتل معلمه أمام ناظريه، ويشرح كيفية هروب العائلة إلى اليونان “في قارب مطاطي” وسط بكاء الأطفال، وكيف كان قلبه يتقطع عندما يرى دموع والدته. ويضيف أحمد في رسالته “أريد التحدث عن رحلتي من سوريا إلى السويد، وأريد التحدث إلى الملك حول شعب السويد. أحب الشعب السويدي كثيرا”.
“مشاعر تدفع للبكاء”
وصرح المرشد الاجتماعي، لمراسل صحيفة “واشنطن بوست”، قائلا “زارني أحمد قبل نحو أسبوعين وأخبرني عن حاجته للحديث عن رحلة سفره من سوريا إلى السويد والمشاعر التي تنشأ ويحسها الإنسان خلال رحلة السفر”. وتحدث أحمد للمرشد عن رغبته في الكتابة إلى ملك السويد كارل غوستاف وطلب الالتقاء معه. وأضاف المرشد أن أحمد أراد أن يروي قصته للملك، ولذلك فقد طلبت منه كتابة رسالة بلغته الأم العربية، ومن ثم قمت بترجمتها للغة السويدية ووضعتها بنفسي في صندوق تجميع الرسائل، وعنونتها بعنوان الملك السويدي. ويتابع المرشد “الرسالة مليئة بمشاعر الحزن، وعندما قرأتها أحسست برغبة في البكاء”. وينتظر أحمد رد الملك السويدي على رسالته، فيما كتبت الصحيفة الألمانية أنه لم يتلقى ردا حتى الان.