حذر تقرير علمي ضخم صادر عن الأمم المتحدة، من تناقص أعداد كثير من الحشرات البرية كالنحل والفراش وكائنات أخرى تلقح النباتات، بدرجة مخيفة تدفع بها نحو حافة الانقراض، وعلى العالم أن يفعل شيئا بشأن هذا الخطر المحدق قبل أن نستشعر النتيجة ونعاني نقصا في الغذاء.
هناك عشرون ألف حشرة أو ما يقارب هذا العدد تلعب دورا بالغ الأهمية مع محاصيل، تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات كل عام، فاكهة كانت أو خضروات أو حتى حبوب بن أو كاكاو.
بيد أن اثنين من كل خمس من تلك الكائنات تصنف ضمن الملقحات اللافقارية مثل النحل والفراشات على طريق الانقراض الآن بحسب التقرير الأول من نوعه.
الملقحات الفقارية لديها عمود فقري مثل الطائر الطنان والخفاش، حالها أفضل قليلا، فواحد من بين كل ستة منها عرضة لخطر الانقراض.
يقول سايمون بوتس قائد فريق البحث ومدير مركز البحوث الزراعية البيئية في جامعة ريدينغ في إنجلترا “نحن نمر بفترة انهيار وستكون هناك تداعيات متزايدة”.
الأمر لا يقتصر على نحل العسل فحسب، فتلك الحشرة وضعها أفضل في بعض النواحي مقارنة بكثير من نظيراتها البرية، مثل النحل الطنان، رغم تراجع أعدادها بشكل مخيف على المدى البعيد في الولايات المتحدة وخلل غامض تراجع أثره.
ومن بين العوامل المسببة لتلك المشكلة، تغير أسلوب الزراعة ومن ثم لم يعد هناك تنوع كاف أو زهور برية تتغذى عليها تلك الملقحات، استخدام المبيدات الحشرية أيضا، ومنها المبيدات الحشرية العصبية التي تهاجم الخلايا العصبية.
بالإضافة إلى انخفاض أعداد مواطن تلك الحشرات أمام الزحف العمراني، الأمراض والطفيليات والجينات الممرضة، أضف إلى ذلك الاحتباس الحراري.