ما زالت وظيفة شاغرة في نيوزيلندا لم تجد من يشغلها منذ أكثر من عامين على عرضها، على الرغم من أن الراتب المعروض هو 400 ألف دولار نيوزيلندي سنوياً ما يعادل ربع مليون دولار أميركي، ما يعني أكثر من 20 ألف دولار شهرياً، وهو راتب مرتفع يطمح كثيرون حول العالم للحصول على أقل منه بكثير.
ونشرت جريدة محلية في نيوزيلندا خبراً يفيد بأن طبيباً نيوزيلندياً يعاني منذ أكثر من عامين بسبب فشله في العثور على شخص يقبل بهذه الوظيفة رغم الراتب المرتفع المخصص لها، والذي يزيد عن رواتب كبار المسؤولين في العديد من دول العالم.
ونشرت صحيفة “نيوزيلند هيرالد” المحلية أن طبيباً يُدعى آلان كيني أمضى عامين حتى الآن من أجل العثور على من يساعده في العيادة الصحية التي يديرها، واستخدم أربع شركات توظيف مختلفة خلال تلك الفترة، ولم يجد من يملأ تلك الوظيفة، ما اضطره الى إلغاء إجازته السنوية للعام الثاني على التوالي بسبب عدم وجود موظف لمساعدته.
وأوضحت الصحيفة أنه لدى الطبيب أكثر من ستة آلاف زبون يقوم بخدمتهم ولا يستطيع الانقطاع عنهم أو تركهم، وذلك في مدينة تُدعى “توكوروا” وتشهد نمواً متزايداً للسكان، وهي تبعد عن مدينة أوكلاند الشهيرة نحو 200 كيلومتر، وعدد سكانها لا يتجاوز 20 ألف نسمة، من بينهم ستة آلاف يترددون على الطبيب المشار اليه.
ووفق الصحيفة فإن الدكتور كيني عرض أيضاً على من يقبل بالوظيفة أن يدخل معه كشريك بحصة تبلغ نسبتها 50 في المئة، أملاً منه في العثور على من يشغل هذه الوظيفة الشاغرة، ويخفف عنه من ضغط العمل، إلا أنه لم يجد من يقبل بذلك أيضاً حتى الآن.