أراد موقع “فايسبوك” أن يستعيد مع مستخدميه ذكرياتهم في العام الفائت فوضع الذكريات الجيدة والسيئة معًا، ما سبب ألما لمستخدمين كان العام لهم غير سعيد. وعليه اعتذر “فايسبوك” لهؤلاء ومن بينهم رجل فقد ابنته ليجد صورها تلاحقه.
وقد اقترح موقع “فايسبوك” على مستخدميه في نهاية العام ما يسمى بـ “استعراض العام”، حيث تظهر في هذا الاستعراض أبرز الحوادث التي مرت بالمستخدم على مدار العام الفائت. ودعا الموقع مستخدميه للمشاركة في عرض الصور التي حصلت على أكبر عدد من نقرات الإعجاب. وعرض الموقع الصور ترافقها جملة “لقد كان عاما رائعا، شكرا لأنك كنت جزءا منه .”
وبحسب ما ذكر الموقع النمساوي الالكتروني (oe24 ) كان “استعراض العام” بالنسبة لمعظم المستخدمين مسألة لطيفة جدا، مع ذلك هناك أيضا مستخدمون كان العام الماضي ليس سعيدا بالنسبة لهم ويفضلون إلغاء “استعراض العام”.
ومن بين هؤلاء إريك ماير، مستشار تصميم مواقع إلكترونية، والذي فقد ابنته ليفاجأ بصورها أمامه على غير رغبة منه. وقد اشتكى ماير في إحدى المدونات وتلقى بسرعة إجابات تؤيده من أشخاص اشتكوا أيضا لدى “فايسبوك” بسبب “استعراض العام”. وقالوا إنهم لا يريدون أن تعاد لهم مرارا وتكرار ذكريات الطلاق والحوادث أو الانفصال.
وبسرعة انتشرت الدعوة لإلغاء “استعراض العام.” وعلم موقع “فايسبوك” بالقصة وفي النهاية اعتذر مصمم “استعراض العام” جوناثان غيلر لإريك ماير ولغيره من المستخدمين الذين تضرروا من هذا الاستخدام وقال: “إن استعراض العام شيء رائع بالنسبة لكثير من المستخدمين، لكن يبدو أنه جلب هنا في هذه الحال شعورا بالحزن وليس شعورا بالفرحة.”
ويأمل إريك ماير أن يكون بإمكان المستخدم في المستقبل القيام بنفسه بوقف “استعراض العام”، لكن حتى الآن لا يوجد رد من “فايسبوك” على هذه المسألة بحسب ما أفاد موقع (oe24 ) النمساوي.