في اليومين الأخيرين، قام مغردون من حول العالم بالتجادل بشأن لون الفستان الظاهر في الصورة أعلاه، فالبعض يراه أبيض وذهبي، أما البعض الآخر فيرونه باللونين الأزرق والأسود، لكن ما هو التفسير العلمي لما حصل؟
إن الاختلاف في الألوان التي رآها المستخدمون للفستان نفسه مرتبط بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، والتي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً وفقاً للجينات في أجسادنا.
وفي هذا السياق، تقول مديرة قسم طب العيون في مستشفى ويلز للعيون بمدينة فيلادلفيا الأميركية، جوليا هالر: “لماذا يحب البعض نبتة الكزبرة، بينما يرى آخرون بأن طعمها يشبه الصابون؟ لمذا يملك البعض حاسة سمع مرهفة بينما يعاني آخرون لدرجة الشعور بالصمم؟ الأمر ذاته ينطبق على البصر، نظامنا الحسي مصقول بعناية”، لافتا إلى أن “المخاريط التي توجد في شبكية العين وهي المساحة العصبية في مؤخرة العين، تلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها سوياً لتكوين صورة”.
وأشارت هالر إلى أن السبب من وراء هذا الجدل هو “سهولة الخلط الحسي بين اللونين الأزرق والأصفر، مرجحة بأن السبب يعود إلى وجود قليل من كل لون في جزء من الفستان، أي قليل من الزرقة وقليل من الصفار”.
أما عن لون الفستان الحقيقي، فقد قالت مديرة قسم المبيعات في متجر “Roman” للأزياء، ميشيل باستوك، للـ”CNN” إن “لون الفستان الذي حيّر العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، هو بالفعل أسود وأزرق”، مشيرة إلى أن “المحل، الذي يقع في بريطانيا، يفكر بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، ويمكن أن يكون جاهزاً في الأسواق خلال ستة أشهر”.