باتت نساء كبيرات في السن يتصدرن أغلفة مجلات رائجة، فهل هي ثورة في عالم الموضة أم استراتيجية جديدة لأغراض التسويق؟
فقد اختيرت الروائية وكاتبة السيناريو جون ديديون، لتكون في عقدها الثامن الوجه الإعلاني الجديد لماركة “سيلين”.
وخصصت “دولتشي آند غابانا” حملتها الأخيرة للجدات الإيطاليات.
وعرضت مادونا آخر تصاميم “فيرساتشي” في السادسة والخمسين، في حين أصبحت الخمسينية مونيكا بيلوتشي فتاة جيمس بوند الأكبر سناً في تاريخ المسلسل.
وبات الشعر الشائب والتجاعيد رائجة في عالم الموضة والسينما.
ويُعزى ذلك إلى أسباب أبرزها تقدّم السكان في السن في البلدان الغربية، فضلاً عن القدرة الشرائية الأعلى للمسنين، لا سيما في بريطانيا حيث لم تتأثر هذه الفئة العمرية كثيراً بالأزمة الاقتصادية.
وتمثّل سوق الكبار في السن “إحدى أهم المجموعات الاستهلاكية على المدى المتوسط والبعيد”، وفق المحللة لدى “يورومونيتر إنترناشونال” ماغدالينا كونديج.
وتساعد الاستعانة بأشخاص مسنين في الإعلانات، على استهداف هذه الفئة العمرية. وأكدت المحللة أن “هذه المقاربة تبدو الأفضل بالنسبة إلى ماركات الملابس التي باتت تلجأ إلى نساء مسنات”.
وأشارت سيلفيان دوغونست (56 عاماً)، الأنظار قبل سنتين في شوارع لندن، وهي تشارك منذ ذلك الحين في إعلانات لكبار مصممي الأزياء. هي نحيلة وليست طويلة، وشعرها شائب منذ كانت في الثامنة عشرة. كانت تعمل في دار نشر في فرنسا ولم تجد وظيفة لائقة بعد انتقالها للعيش في بريطانيا.
لكن البعض يظنّ أن الاستعانة بهذه الفئة العمرية لعرض المنتجات، ليست سوى ضرب تسويق يهدف إلى لفت الأنظار واستقطات القدرات الشرائية في قطاع يتتبّع آخر الصيحات، لكنه لن يتخلى يوماً عن صورة الشباب الخالدة.