كثير ما يراودنا سؤال عن أمان أو خطورة شبكة الانترنت اللاسلكية، خاصة وانها اصبحت منتشرة بكثرة في البيوت والمكاتب والمحال العامة. وكما نعلم فإن هذه التقنية تعتمد على ارسال الموجات لذا فإنها تسبب خطرا على الصحة وخاصة على الاطفال. ولكن وفي وقتنا هذا اصبح الانترنت من الامور التي لا يمكن الاستغناء عنها بتاتا، لذا يكون الحل بالحد من الاوقات التي نعرض بها انفسنا وغيرنا لهذه الموجات الضارة.
وتكمن خطورة ال wifi بأنها تستخدم موجات عالية يبلغ ترددها حوالي 2400 ميغاهيرتز ويحمل هذا تأثيرا على الماء الموجود في اجسامنا خاصة وان اجسامنا تحتوي على 75% من كتلته منها. حيث تعمل الموجات هذه على تسخينها ، اما بالنسبة للطفال فإن اجسامهم تحتوي كمية ماء اكبر من البالغين لذا يبدو التأثير عليهم اكبر، خاصة بالنسبة للرأس والذي يحمل بين خلاياه كمية ماء وفيرة.
ان تأثير الهاتف المتنقل يكون اكثر على منطقة الرأس ولمستخدميه فقط ،اما الـ wi fi فيكاد يكون اوسع واشمل للجسم كله وتأثيره يصل للجميع في محيط المكان التي تصله هذه الموجات الضارة.
خطوات من شأنها تقليل التعرض لهذه الاشعاعات
للحصول على أفضل حماية يفضل إستخدام الإتصال بالإنترنت عبر الأسلاك وليس اللاسلكي، وإذا كان لديك جهاز (راوتر لاسلكي) فى المنزل فيفضل إبقاؤه بعيدًا عن أماكن النوم.كما يجب إيقاف تشغيل الـ Wifi تمامًا بجهاز الموبايل أو الراوتر فى حالة عدم إستخدامه.
كذلك يفضل إستخدام الطابعة السلكية فقط وكذلك الأجهزة الملحقة بالحاسوب مثل «الماوس، لوحة المفاتيح»، لتقليل التعرض للأشعة كما يجب تعطيل الإتصالات اللاسلكية بجهازك فى حالة عدم إستخدامها مثل جهاز Bluetooth.
فى حالة عدم إستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية يجب إبقاؤها فى غرفة بعيدة بالمنزل. والاهم من ذلك ابعادها عن الأطفال والنساء الحوامل فقد وجدت دراسة حديثة أن الطفل يستطيع إمتصاص 10 أضعاف كمية الإشعاع الذى يمتصه الشخص البالغ. ومن الوسائل المستخدمة للتقليل من التأثير الضار هو إستخدام مكبر الصوت أو السماعات بدلا من ملاصقة الهاتف بالرأس لفترات طويلة. ولا بد من العلم من ان الاماكن المعدنية المغلقة يزيد بها تأثير الاشعاع لذا تجنب استخدام الهواتف المحمولة داخل المصاعد والسيارات والطائرات وغيرها.
خطوات وحلول أخرى
في اماكن العمل يفضل ابعاد مصادر ال wireless قدر الامكان بحيث لا تكون ملاصقة لاجسامنا ، بمسافة لا تقل عن متر واحد.
مخاطر اخرى على البيئة والصحة
أثبتت دراسات جامعة Wageningen في هولندا عن تأثير الـ wireless السلبى على الأشجار الموجودة بالأماكن الحضرية هناك ، فبعد مراقبة نمو الاشجار وتغيرها كانت النتيجة هى إكتشاف تلف فى أنسجة هذه الأشجار وإختلافات فى النمو ناتج عن المجال الكهرومغناطيسي المنبعث من شبكات ال Wifi.. أما الابحاث الجديدة في مجال الصحة وخاصة فيما يتعلق بالخصوبة والعقم هو ما قام به علماء من الارجنتين حيث وضحوا ان اشعة الوايرلس يمكنها خفض خصوبة الرجل بشكل واضح ، وان وضع اجهزة اللابتوب قريبا من الجسم يولد مجالات كهرومغناطيسي مما يؤثر سلبا على الخصوبة الذكرية مسببا العقم ، اما بالنسبة للمرأة الحامل فإن التأثير يظهر على كمية الماء التي تحيط بالجنين مما يسبب مخاطر صحية له.