الرئيسية » الرئيسية » التدخين السلبي أخطر مما تعتقدون

التدخين السلبي أخطر مما تعتقدون

الجلوس مع شخص مدخن ليس أمراً مزعجاً فحسب، لكنه شديد الخطورة على الصحة أيضا، وهو قد يؤدي إلى سرطان الرئة ومعظم الأمراض التي يعاني منها المدخّنون.

وتزيد مخاطر الاقتراب من المدخن أو التدخين السلبي عما يعتقد البعض، إذ يحتل المركز الثالث في قائمة أهم أسباب الوفاة التي يمكن تفاديها. ويحتل التدخين الإيجابي المركز الأول في هذه القائمة.

ولبحث مخاطر التدخين السلبي، حاول الباحثون رصد التغير الذي يحدث في الهواء عند التدخين. وأظهرت أجهزة القياس أن نسبة الجزيئات الضارة في الهواء في مكان لا يوجد فيه تدخين محدودة جدا. ولكن عند إشعال السيجارة يمتلئ الهواء بالجزيئات الضارة. والمشكلة الأكبر تكمن في أن هذه المواد الضارة تبقى لفترة طويلة في المنازل وتستقر على السجاد وقطع الأثاث ولا تنفع معها حتى التهوئة الدائمة للمنزل.

ويتصدر سرطان الرئة قائمة الأمراض الأكثر انتشارا في أوساط المدخنين السلبيين، وفق طبيب القلب والأمراض الباطنية الألماني، توبياس راوباخ لوكالة “دوتشيه فيلله”. ويعاني “المدخن السلبي” من الأمراض كافة التي يتعرض لها المدخن من أمراض الدورة الدموية ومشكلات القلب كما تزيد مخاطر الإصابة بالجلطات.

ويحصل المدخن السلبي على 15 في المئة من الدخان الذي ينفثه المدخن و85 في المئة من الدخان المنبعث من السيجارة مباشرة والذي تتركز فيه المواد الضارة بشكل أكبر بكثير من الهواء الخارج من أنف المدخن. وتصل كل هذه الجزيئات الضارة إلى الرئة وتتسبب في إثارة المجاري التنفسية والتهاب جدران الشعب الهوائية، ما يتسبب في ضيق المجاري التنفسية وبالتالي السعال الحاد والبلغم.

والمشكلة الأكبر في التدخين السلبي هي أنه لا يمكن تحديد فترة معينة من الجلوس مع المدخنين، تبدأ منها الخطورة. فالتعرض للقليل من دخان السجائر قد يتسبب في أمراض شديدة الخطورة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*