حذر المعهد الألماني لتقويم المخاطر من الكميات الكبيرة لمادة الزرنيخ التي يحتويها الأرز وكذلك المواد الغذائية المصنوعة منه. والزرنيخ هو واحد من أشد المواد السامة. ومجرد تناول جرعة صغيرة منه، بحدود 60 ملليغراما، يكفي لموت الإنسان.
ويعيق الزرنيخ عملية التمثيل الغذائي في الخلية، بحيث لا تنتج أي طاقة بعدها. ومن علامات التسمم بالزرنيخ أن يشعر الإنسان بألم في المعدة وغثيان وإسهال. وهكذا قد يفقد الإنسان الكثير من الطاقة والبروتينات والسوائل وينتهي الأمر بوفاته.
وبسبب طريقة زراعة الرز وغمر جزء كبير من النبتة في الماء ينتقل الزرنيخ الموجود في المياه الجوفية إلى نبتة الأرز. ومن الطبيعي أن يدخل جوف الإنسان كمية بسيطة من الزرنيخ عندما يتناول الأرز ومشتقاته. هذا ما كان معروفا حتى اليوم، ولكن الخطر في الأمر هو أن “النسبة التي تدخل جسم الإنسان من مركبات الزرنيخ اللاعضوية عالية نسبيا، وفق “المعهد الألماني لتقييم المخاطر”.
وحذر رئيس المعهد الألماني لتقويم المخاطر البروفيسور أندرياس هينزل أنه “بما أن مركبات الزرنيخ اللاعضوية تصنف على أنها من المواد المسببة للسرطان عند البشر، يجب أن لا تحتوي المواد الغذائية إلا على كميات قليلة جدا منها”.
وأثبت خبراء المعهد أن المواد الغذائية المصنعة من الأرز، مثل شرائح الأرز (وافل الأرز)، تحتوي على كميات أكبر من الزرنيخ من حبوب الأرز نفسها، والسبب ما زال غامضا.