كثيرا ما تكونين مواظبة على حمية غذائية أو نظام صحي، ودون أي مقدمات تجدين نفسك في أحد الأيام قد تناولت كمية كبيرة من الطعام، من دون أن تعلمي ما هو السبب الحقيقي من جراء هذا التصرف.
وحتى لا تشعري بالندم على تلك التصرفات أو تلومين نفسك، إليك أكثر 5 عوامل تساعدك على التهام الطعام من دون وعي، حتى تضعي تلك النقاط في عين الاعتبار لتتفاديها في المستقبل.
خسارة الوزن
كثيرا ما تشعرين بتأنيب الضمير نتيجة لالتهامك الطعام بشكل مفرط، بسبب عدم شعورك بالشبع، والتي لا تعلمين تحديدا لماذا وصلت لتلك الحالة!
لتأتي الدراسات العلمية وتوضح لك عزيزتي الأسباب الحقيقية وراء معاناتك والتهامك للطعام بشكل غير مفهوم، تعرفي على أهم تلك الأسباب وتوقفي عن لوم نفسك.
ساعات النوم
عدم حصولك على ساعات نوم كافية، يدفعك بشكل لا إرادي لالتهام الطعام في اليوم التالي له!
فقد وجدت التجارب ان الأشخاص الذين ينامون عدد ساعات أقل من 6، يستهلكون سعرات حرارية أكبر من نظرائهم الذين يحصلون على ساعات نوم بدءا من 7 ساعات.
يأتي اكتساب السعرات الحرارية ليس فقط من تناول مزيد من الطعام، ولكن لشعور الشخص الذي لم يحصل على ساعات نوم كافية بالخمول، مما يدفعه لتناول وجبات تحتوي على سعرات حرارية عالية، أملا في اكتساب الطاقة ومواصلة أعماله اليومية.
الجفاف
شرب الماء بكميات وفيرة من أهم الأسباب التي تجعلك أكثر تحكما في شهيتك.
فعدم أخذ جرعات جيدة من الماء تجعل الجسم يترجم هذا الأمر بشعورك بالجوع، في حين أنه فقط يحتاج للترطيب.
لهذا عليك دائما الالتزام بشرب كميات وفيرة من الماء، وإذا كنت تنسين فعل ذلك فعليك دائما حمل زجاجة ماء معك، أو وضعه على المكتب أثناء عملك حتى تتذكري شربها، أو ضبط التليفون المحمول ليدق كل 20 دقيقة، ومن ثم تتذكرين أنك في حاجة لشرب الماء.
العواطف
بعض الأشخاص يتناولون كميات كبيرة من الطعام عندما يشعرون بالحزن، وآخرون يفعلون ذلك أيضا، ولكن حينما يشعرون بالسعادة، بينما يلجأ البعض لتناول الشيكولاته للتخفيف عن أنفسهم شعورهم بالضغط، ليصب ذلك في آخر المطاف عند تناول كميات مبالغ فيها من الطعام، ومن ثم زيادة وزنك.
لهذا عليك تحديد سبب تناولك للطعام بشكل عاطفي، بمعنى إذا كنت تلتهمين الطعام حينما تشعرين بالضغط، عليك حل المشكلة التي لديك أولا حتى تكوني أكثر تركيزا فيما تتناولينه.
أما لو كان شعورك بالوحدة أو الحزن هو سببك لتناول الطعام دون وعي، فعلى الفور أول ما تشعرين بهذه المشاعر، حاولي التحدث مع شخص مقرب لك، لتغيري تلك المشاعر السلبية قدر الإمكان.
في حين لو كانت السعادة هي التي تجعلك تتناولين الطعام، فعليك التعبير عن فرحتك من خلال الصحبة وليس الطعام.
الهرمونات
يعد هرمونا الجريلين واللبتين المسؤولين عن عملية الشعور بالجوع بشكل تبادلي، بمعنى يصل هرمون الجريلين لأعلى مستوياته عند الشعور بالجوع مما يدفعك لتناول الطعام، في حين يرتفع مستوى هرمون اللبتين مما يشعرك بالرضا وعدم تناول المزيد من الطعام.
وبما أن هذين الهرمونين هما المسؤولان عن عملية الشعور بالجوع من عدمه، فإن اضطراب عملها سواء بعدم الحصول على قسط وافر من النوم، أو تغير في العادات الغذائية قد يؤدي بلا شكل لالتهام الطعام بلا وعي.
ليس فقط هذه الهرمونات المؤثرة في عملية تناول الطعام بكثرة، فيوجد هرمون كورتيزول الذي يزداد معدله عند الشعور بالضغط النفسي مما يدفعك لتناول المزيد من الطعام، أيضا قلة إفراز الأنسولين تدفع الجسم لتخزين الدهون به خصوصا في منطقة الخصر.
وحتى تتجنبي كل تلك الاضطرابات الهرمونية عليك أخذ قسط وافر من النوم، مع تناول كميات مناسبة من الكربوهيدات والبروتين وتجنبي الدهون في الوجبات.