إنّ بذور البطيخ غنيّة جدا بالبروتين، ففي كلّ كوب من البذور المجففة نحصل على 30.6 ملغ من البروتين والتي تشكّل 61 في المئة من حاجة الجسم إلى البروتين في اليوم. ويتألف البروتين في بذور البطيخ من الأحماض الأمينيّة إحداها هي مادة الأرجينين. وفي حين ان جسم الإنسان يقوم بإنتاج هذه المادة، إلا أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبيّة معيّنة قد تفيدهم كمية إضافية من الأرجينين. ومن منافع هذه المادة نذكر تنظيم ضغط الدمّ ومعالجة مرض القلب التاجي.
كما تحتوي بذور البطيخ على كميّة كبيرة من الفيتامين B الضروري لتحويل الطعام إلى طاقة داخل الجسم. وأبرز أنواع الفيتامين B التي نجدها في بذور البطيخ هي مادّة النياسين. ويحتوي كلّ كوب من بذور البطيخ المجفف على 3.8 ملغ من النياسين التي يوازي 19 في المئة من حاجة الجسم إلى هذه المادة في اليوم. وتحافظ مادة النياسين على سلامة الجهاز العصبي، الجهاز الهضمي وصحة البشرة.
وأيضا تكثر المعادن في بذور البطيخ وأهمّها المغنيسيوم الذي نجده بكمية 556 ملغ في كلّ كوب من بذور البطيخ المجففة أي ما يعادل 139 في المئة من حاجة الإنسان إلى المغنيسيوم يوميا. ويساعد المغنيسيوم على موازنة ضغط الدمّ وعمليّة هضم الكربوهيدرات التي تنعكس إيجابا على معدّل السكر في الدمّ أيضا. ومن المعادن الأخرى التي تحتويها بذور البطيخ نجد الفوسفور، الحديد، البوتاسيوم، الصوديوم والزنك.
ويحتوي كلّ كوب من بذور البطيخ المجففة على 51 غ من الدهون، 11 غ منها عبارة عن دهون مشبّعة في حين الكمية المتبقية هي دهون أحادية غير مشبّعة، ويُعرف عن الدهون الأحادية غير المشبّعة والدهون غير المشبّعة أنها تخفّض نسبة الكولسترول في الدم، وتُساعد الأحماض الدهنية أوميغا 6 على خفض نسبة ضغط الدمّ المرتفع. إلا أن من سلبيات إستهلاك كوب كامل من بذور البطيخ هي كمية السعرات الحرارية المرتفعة التي تحتويها والتي تصل إلى 600 سعرة.