تواصل شركات صناعة السيارات العالمية، سباقها نحو المستقبل والتميز بخدمات وتقنيات أسطورية، ولعل من أبرز الاختراعات التي تساعد على قيادة السيارات بمجرد التفكير، خصوصا مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، هو الاختراع الالماني حيث حقق العلماء نتائج تكاد تكون خيالية.
ففي ألمانيا، يمكن التحكم في السيارة عن طريق التفكير حيث يروي أحد أعضاء فريق مختبرات أبحاث التحكم الذاتي في العاصمة برلين، تجربته مع خوذة التحكم عن بُعد، وكيف استطاع أن يسير بالسيارة بمجرد التفكير من دون لمس عجلة القيادة أو أي شيء في الداخل، بل يؤكد أنه استطاع أن يسير بسرعة 31 ميلاً في الساعة، ويقول: “تخيل كيف يمكن قيادة سيارة وزنها أطنان بمجرد تفكير بسيط”.
ويؤكد هذا العالم، أن “تجاربهم العلمية أثبتت إمكانية التحكم بالسيارة عن طريق العقل من خلال الخوذة الإلكترونية الصغيرة المسماة بـ”برين دريفر” أو العقل السائق”، حيث يرتديها السائق ومن ثم تقرأ كل الموجات الصادرة من المخ مباشرة، وتحولها إلى نظام تشغيل للسيارة، أو لكرسي متحرك”، لافتاً إلى أن “الفكرة الرئيسة وراء تصنيع جهاز كهذا هو إعطاء كل أصحاب الحالات الخاصة جسدياً فرصة حقيقية لقيادة السيارة والتحرك وفقاً لرغباتهم وتخفيف الشعور بالعجز الذي لديهم، فكل ما سيفعلونه هو التفكير إما يميناً أو يساراً أو للأمام”.
وجاء ابتكار العلماء لهذه التقنية سعياً للحد من حوادث السيارات لما تتميز به من سرعة في التنفيذ تصل إلى ثوان معدودة بمجرد التفكير في إيقاف السيارة، ولقدرتها على قراءة الأفكار الجريئة بجانب أجهزة استشعار الحركة. وتقوم “جاغوار لاند روفر” مصنّعة السيارات البريطانية الشهيرة بتطوير تقنية حديثة تقرأ موجات المخ الخاصة بقائدها اعتماداً على مستشعرات تدمج في عجلة القيادة. وخُصصت التقنية الجديدة في سيارات “جاغوار لاند روفر” بهدف تنبيه القائد إلى ضرورة الانتباه أثناء القيادة فمثلاً لو لاحظت المستشعرات المدمجة انشغال القائد بخيالات شخصية أو انعدام تركيزه فسترسل تنبيهاً كي يستعيد تركيزه مرة أخرى.
وتتعاون “نيسان” مع علماء سويسريين لتصميم سيارة تقرأ أفكار السائق وتتنبأ بحركته، بعدما تمكن بعض العلماء من تطوير منظومات للتفاعل بين الدماغ والآلة تتيح لمستخدمي الكراسي المتحركة قيادة الكرسي بأفكارهم. وستكون خطوتهم التالية إيجاد طريقة لدمج هذه التكنولوجيا بعملية تفاعل السائق مع سيارته.