كلمة لأوباما عند افتتاحه “متحف 11 سبتمبر” بنيويورك

يفتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس “متحف 11 سبتمبر” في تدشين رسمي بنيويورك، يليه افتتاحه للجمهور الأربعاء المقبل بتذكرة دخول قيمتها 25 دولاراً، يتمكن بها الزائر من التجول في موقعه المكون من 7 طوابق مساحتها 10 آلاف و210 أمتار مربعة أقيمت فوق وتحت الأرض بجوار موقع برجي مركز التجارة الدولي اللذين انهارا بفعل الهجمات.

في المتحف أجزاء من السلالم التي نزل نها الناجون وعمودان معدنيان من هيكلي البرجين المنهارين

وسيلقي أوباما، وبرفقته زوجته ميشيل، كلمة في حفل الافتتاح، كما سيقوم بجولة في المتحف والنصب التذكاري، ومعه من الشخصيات رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، بصفته رئيساً للنصب التذكاري والمتحف، إضافة إلى حاكم نيويورك أندرو كوومو، وحاكم جيرسي كريس كريستي، إلى جانب رئيس بلدية نيويورك السابق عند وقوع الاعتداءات رودي غولياني.

كلف 700 مليون دولار

وفي المتحف آلاف الأغراض الشخصية التي تعود للضحايا، إضافة إلى تسجيلات صوتية وفيديوهات، وأجزاء من سلالم سلك عليها مئات الناجين، وهم يفرون من الخطر المميت، إضافة إلى عمودين من الفولاذ ما زالا باقيين من البرجين اللذين انهارا بفعل ارتطام طائرتين من 4 خطفها انتحاريو “القاعدة” وبها نفذوا هجمات استهدفت إحداها مبنى البنتاغون، فيما سقطت الرابعة في حقل ببنسلفانيا قبل بلوغ هدفها الذي يعتقدون أنه كان البيت الأبيض نفسه، أو ربما مبنى الكونغرس في واشنطن.

من المتحف: حذاء لاحدى الضحايا، ولعبة أطفال ومحفظة لضحية معروف، ونظارات لآخر مجهول

ويكرم المتحف ذكرى 2983 شخصاً قضوا بالهجمات، إضافة إلى ضحايا اعتداء سابق استهدف مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1993 وأوقع 6 قتلى، لكنه مخصص بامتياز ليروي وقائع يوم 11 سبتمبر وما حدث فيه، علماً أن جدلاً ثار حول نقل7930 رفاتا لضحايا لم يتم التعرف إليهم إلى مرقد أسفل المتحف، لأن أقلية من العائلات رأت بذلك “إهانة” وربما “تدنيسا” معتبرة أن الرفات مكانها المدافن وليس في متحف.

ويقع المتحف الذي بلغت تكاليفه 700 مليون دولار، مع 60 مليونا كتكلفة للإشراف عليه سنويا، بين حوضي النصب التذكاري الذي افتتح في 11 سبتمبر 2011 في موقع الاعتداءات بجنوب مانهاتن، والذي زاره منذ ذلك الحين أكثر من 12 مليون شخص.