قدّم علماء الاجتماع بيانات جديدة عن الملحدين الأميركيين، الذين زادت أعدادهم كثيرا في السنوات الأخيرة. والمثير أن الباحثين وجدوا أن 8 في المئة من الملحدين بالولايات المتحدة يؤمنون بوجود إله.
ويرى عالم الاجتماع مايكل يبكا أن معطيات هذه الدراسة تلخص المشهد الديني في الولايات المتحدة الأميركية، وقد أجريت الدراسة عام 2014.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تضاعف عدد الأميركيين الذين يسمون أنفسهم ملحدين، وبات يشكل 3.1 في المئة من السكان.
ويرجح أن تكون هذه الزيادة ذات صلة بطبيعة الوضع في البلاد الذي يطغى عليه التسامح، ما يسمح بالتصريح والحديث علنا بحرية الانتماء الديني.
ووفق الدراسة فإن معظم الملحدين هم من الشباب الذكور، وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الملحدين هم من البيض وأكملوا تعليمهم الجامعي، وفي آرائهم السياسية هم قريبون من الديمقراطيين ويدعمون السماح بزواج المثليين والإجهاض ومساعدة الدولة للفقراء.
وقد تفاجأ العلماء من أن 8 في المئة من الملحدين مؤمنون بوجود إله، رغم اعتقادهم أنه يختلف عن البقية، وهو ما يعني أن الالحاد في الولايات ينقسم إلى أنواع، والملحدون عادة ينفون وجود الاله، أو أن يكون بعظهم ينتمي إلى ديانة اصحابها لا يؤمنون بالله.