دشّن مستشفى الزهراء في دبي أول قسم لتقنية الولادة تحت الماء في الإمارة، وذلك في إطار سياسته الصحية العامة التي تهدف إلى تعميق الوعي بأنماط الحياة الصحية، ومن بينها الولادة الطبيعية، وذلك في ظل زيادة حالات الولادة القيصرية بصورة ملحوظة على مستوى المنطقة والعالم.
وأشارت رئيسة القسم النسائي والتوليد في المستشفى الدكتورة يميني دهار، في بيان، إلى انه “رغم أن عمليات التوليد تحت الماء لا تزال في مهدها في الإمارات، إلا أن مستقبلاً عريضاً ينتظرها وذلك لعدة اعتبارات طبية، أهمها تخفيف آلام الولادة بنسبة عالية جداً لا يعود معها استخدام المخدر الموضعي ضرورياً أو بكميات بسيطة إن تطلب الأمر، فضلاً عن انها توفّر الخيار أمام المرأة لاختبار طريقة جديدة ومثيرة تمنحها شعوراً نفسياً أفضل، الأمر الذي يصب في صالح عملية ولادة أكثر يسراً وسهولة”. ولفتت دهار إلى أن “المستشفى سعى لتوفير أفضل المعدات المستخدمة في هذه الولادات، وأمهر المختصين من ذوي الكفاءة والخبرة لإجرائها”.
وأوضحت الدكتورة دهار أن “الولادة تحت الماء عند هذا الحد، تؤمن لجسم المرأة الطفو على الماء، مما يساهم في تخفيف الضغط على المعدة والظهر، ومنح الأم شعوراً بالاسترخاء، وبالتالي الاستغناء عن معظم الأدوية التي تُعطى أثناء عملية الولادة القيصرية وحتى الطبيعية، إلى جانب الحد من حالات تمزق الجهاز التناسلي عند المرأة، الأمر الذي ينعكس إجمالاً على الحالة النفسية للمرأة كونها باتت أقل عرضة للتوتر المرافق لعملية الوضع”.
يذكر أن الولادة تحت الماء تستلزم وجود عدة مقومات، قبل اعتمادها كطريقة آمنة وفاعلة للولادة، كأن يتراوح عمر الأم بين 17 – 35 عاماً، وأن يخلو سجلها الطبي من أي مضاعفات صحية أو أمراض نسائية قد تهدد عملية الولادة أو تحمل أي تأثيرات صحية على المولود.