أشارت دراسة حديثة، إلى ان استخدام مواد النظافة والعناية بصحة الإنسان التي لاقت إنتشاراً كبيراً منذ القرن الـ19 على قاعدة انها تحمي من أنواع ضارة من البكتيريا، لها تأثير سلبي على جسم الانسان؛ إذ كشف الخبراء أن حرمان الجسم من التعرّض لأنواع معينة من البكتيريا والجراثيم قد يضرّ به، ويزيد إحتمال إصابته بالأمراض، خصوصاً الربو والحساسية.
وأكد البروفيسور في علم الأوبئة غراهام روك، انه “من الخطأ إعتبار كل الجراثيم والبكتيريا ضارة، مثلاً نجد في الأمعاء بكتيريا تساعد على هضم الطعام، وأخرى على جلد الإنسان لحمايته من الميكروبات الضارة، ويحتوي الجو الذي نعيش فيه أيضاً على بكتيريا وجراثيم مفيدة قادرة على تحليل النفايات العضوية، وتساهم في الحفاظ على نسبتي الأوكسيجين والنيتروجين في الهواء، الأمر الذي يجعل الأرض كوكباً صالحاً للحياة”. وشدّد روك على “ضرورة تعرّض الجسم لأنواع مختلفة من الميكروبات ليتعرف إليها جهاز المناعة، ويحدّد الطريقة الصحيحة لمقاومتها”.
كما نصح الخبراء بعدم التشدّد في عمليات تعقيم ألعاب الأطفال، لأن تعرّضهم لبعض الجراثيم يزيد من خبرة جهازهم المناعي في التفريق بين الجراثيم الضارة والمفيدة. لذلك، يجب على الشخص محاولة التوفيق بين حماية نفسه وعدم التعرّض للبكتيريا والجراثيم الضارة، وبين التعايش مع البكتيريا والجراثيم المفيدة أو غير الخطرة.