“تويتر” يقصّ قصات اللاعبين

قبل سنوات معدودة كان من المعتاد أن يشاهد المتابع الرياضي لاعبي الفريقين ومدربيهم على أرضية الملعب قبل الدخول إلى المباراة، البعض كان يُجري تمارين الإحماء، والبعض الآخر يقوم بالتوجيه وتبليغ آخر الرسائل، فيما على جانب آخر وبالقرب من الدكة يظهر إداري أو أحد أعضاء الفريق بقصّ أجزاء من شعر رأس لاعب آخر كي يلعب المباراة.

ولم يكن الأمر بذات المرونة التي يظهر عليها اليوم، حيث يحضر الحكم لغرفة الملابس، ويبلغ اللاعب بأنه لا يستطيع المشاركة بسبب قَصّة شعره، والتي تُعرف بالأوساط الرياضية بـ”القزع”، وتعتبرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب سبباً وجيهاً لمنع اللاعب من دخول الملعب والمشاركة مع فريقه.

وفي المواسم الأخيرة بدأ اللاعبون السعوديون يبتعدون عن القزع، لأسباب بعضها احترافي، والبعض الآخر شخصي، إلا أن ذلك أوجد قسماً ثالثاً من اللاعبين الذين يلتزمون بالمظهر العام أثناء المشاركة مع أنديتهم محلياً، فيما يتجاوزون ذلك أثناء المشاركة بمعسكرات إعدادية خارجية للمنتخب، أو البطولات القاريّة مع فرقهم، حيث لا يوجد لذلك المنع أي بند يشار إليه في لائحة عقوبات الآسيويين.

وبعد أيام قليلة من مواجهات الشباب والاتحاد الآسيوية، والتي ظهر بها مختار فلّاته (هداف الأخير) بقَصّة شعر تشابه الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي، وهو ما أحدث ردود أفعال كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت أن يظهر الهداف الغربي بهذا المظهر، حضر إبراهيم غالب، الذي كان يقضي إجازته، إلى معسكر المنتخب بقصة “ماهوك” التي اشتهر بها البرازيلي نيمار دا سيلفا، لتنشئ الجماهير الرياضية وسماً تحت عنوان #قصة_غالب_لاتمثلني، ولكن ذلك الوسم لم يستمر طويلاً، حيث أعاد غالب شعره وهو يهمّ بالسفر الى إسبانيا مع الأخضر إلى ما كان عليه قبل “ماهوك”.

وبات نيمار دا سيلفا، لاعب برشلونة الشاب، أحد الرياضيين المؤثرين على مظاهر الرياضيين والمهتمين بكرة القدم، تماماً مثل ما كان ديفيد بيكهام يفعل أثناء التسعينات والسنوات الأولى من الألفية الحالية، وامتد تأثيره إلى السعودية، حيث خرج نواف العابد وسالم الدوسري وسلطان السوادي وهتان باهبري في وقت سابق بصور خاصة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء إجازات أو معسكرات خارجية مع المنتخبات السعودية، وهم يتتبعون خطى المهاجم البرازيلي وتقليعاته المثيرة للجدل.