يعتمد الإنسان على آليات سيكولوجية واحدة عند اختياره هذا الطعام أو ذاك في مجمع استهلاكي وعند اختياره فتاة أو شاباً للصداقة المقبلة.
فقد أبلغت كريستينا ديورانت الباحثة من كلية “روتجرس” للتجارة أنها راقبت خلال أشهر عدة الطريقة التي يبحث بها الأشخاص عن رفيق لهم في الحياة وذلك في موقع مزيف للتعارف أنشئ قصدا لإجراء هذه التجربة.
وأثبتت تجارب الباحثة، أن الشخص بعد تحديد هوية شريكه، بغض النظر عن الجنس، يتخذ تجاهه نفس الموقف الذي يتخذه عند اختيار نوع الطعام في السوبرماركت. فكلما كثرت فرص الاختيار ضعفت الروابط وقلّ الوفاء.
وبرأي كريستينا، ان ذلك الشعور بالتلذذ عند البحث عن الطعام وتناوله وعند اختيار “النصف الآخر” يتولد بسلاسل واحدة أو متشابهة من الخلايا العصبية (النيرونات) في المخ. وتعتقد ديورانت أن هذه المعطيات ستساعد بني آدم على كشف جديد في أسرار حب القريب وحب الطعام وعلى فهم بعضهم لبعض بصورة أفضل.
كما أضافت العالمة، أن اختيار الشريك المقبل وتقدير المخاطر المتعلقة بهذا الاختيار يتوقفان لدى الأشخاص على مدى اتساع رقعة الاختيار لديهم في سن المراهقة. فمن تمتع بشعبية عند الجنس الآخر أيام المدرسة كان دقيقا أكثر أزاء اختيار شريكه أو شريكته بعد بلوغه الـ 20 عاما من عمره. ويلاحَظ شيء شبيه بذلك بين المتحدرين من عائلات فقيرة لم تسمح ظروفها المادية بتنويع طعامهم عندما كانوا صغارا. فهؤلاء الأشخاص يفرطون في تناول الطعام في سن البلوغ حين يصبح دخلهم جيدا ولا يطبقون عادة مبادئ التناول السليم للطعام.