قالت دراسة جديدة أن عملية التنهّد والتنفس العميقة تمنع الرئتين من الفشل، اذ انها تبقي الشعيرات الهوائية الصغيرة في الرئتين مفتوحة عندما تتقلصان. ويبلغ متوسّط تنهّد الفرد 12 مرة في الساعة، أي بمعدل تنهيدة كل خمس دقائق.
وذكر موقع صحيفة “دايلي ميل” البريطانية ان علماء الاعصاب في الولايات المتحدة اكتشفوا بعد تجارب أجريت على الفئران ان الدماغ يحوّل عملية التنفس الطبيعية في بعض الاحيان الى تنهيدات، اذ ان خلايا الدماغ تنتج مجموعة من المواد الكيماوية التي تحفز عضلات التنفس، ما يؤدي إلى إصدار التنهيدات بدلاً من التنفس الطبيعي.
وقالت دورية “نايتشر” العلمية ان الدراسة التي اجرتها جامعتي “ستانفورد” و”كاليفورنيا” أظهرت ان الفئران تتنهد 40 مرة في الساعة، وعندما ينتج الدماغ المواد الكيماوية مثل نيوروببتيد يتقلص عدد التنهيدات.
وأوضح الباحث مارك كراسنو ان “التغاير الذي يحدث في وتيرة التنفس يتحكم فقط في سرعة التنفس، لكن الدماغ وحده المسؤول عن نوع أو طريقة التنفس التي نتخذها”، مضيفاً ان “عملية التنفس تأخذ اشكالاً عدة منها التثاؤب او التنهد واضحك او البكاء”.
ولفت الى ان هذا الاكتشاف قد يؤدي أيضاً إلى علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات او القلق الدائم. ويدخل الأوكسجين في الهواء الذي نتنفسه مجرى الدم من طريق الأكياس الصغيرة الموجدة في الرئتين والتي تسمى بـ “الحويصلات الهوائية.”
واشار الباحثون الى ان الدراسة لا يمكن ان تفسر سبب التنهيدة التي تخرج من الشخص عندما يشعر بالحزن أو خيبة أمل أو إحباط.