بيّنت نتائج دراسة علمية أن الأطفال الذين يتناولون مستحضر “الباراسيتامول” يزداد احتمال إصابتهم بالربو بمقدار الثلث.
وتوصّل الى هذا الاستنتاج علماء جامعة بريستول البريطانية بالتعاون مع علماء جامعة أوسلو النرويجية، حيث اكتشفوا ان مستحضر “باراسيتامول” يشكل خطراً على صحة الأطفال الصغار، ذلك أنّ ثلث الأطفال الذين يتناولونه يصابون بالربو. كما أن تناول المرأة الحامل لهذا المستحضر يزيد من احتمال ان يصاب طفلها بالربو.
فقد درس علماء الجامعتين المعلومات عن 114.500 امرأة حامل وتابعوا الحالة الصحية لأطفالهن الى ان بلغ هؤلاء السابعة من العمر.
وبيّنت هذه المتابعة أنّ تناول المرأة الحامل أو إعطائها مستحضر الـ”باراسيتامول” لطفلها الصغير يسبّب إصابته بالربو عند بلوغه الثالثة من العمر. ولدى تحقق العلماء من صحة هذه النتائج رأوا ان الربو كان سببه المرض الذي كان الطفل يعاني منه والذي بسببه أعطي له الباراسيتامول. ولكن حتى مع أخذ هذا العامل بعين الاعتبار، بقيت العلاقة بين تناول المستحضر والإصابة بالربو ثابتة.
ووفق رأي العلماء، فإنّ الباراسيتامول يسبّب الأكسدة التي تولّد تلك الجزيئات غير الثابتة التي يطلق عليها اسم “الجذور الحرة” المسببة للحساسية.
وتجدر الاشارة الى ان دراسة سابقة كان اجراها علماء جامعة كوبنهاغن بينت نتائجها ان الطفل الذي يتناول مستحضر الباراسيتامول في السنة الأولى من عمره يزداد احتمال إصابته بمشاكل في الجهاز التنفسي ومن ضمنها مرض الربو.
وهذه النتائج تؤكد انه يجب عدم الإفراط في إعطاء الأطفال الباراسيتامول إلا في الحالات الطارئة والمستعجلة مثل ارتفاع حرارة الطفل.