المنشأ والتاريخ:
الملفوف نبات قديم جداً يعود تاريخه إلى نهايات العصر الحجري. ونظراً لخصائصه الشافية فقد حاز على احترام شعوب العالم القديم وتقديرها.
استعمل الملفوف لمداواة شتى الأمراض: لمداواة الجراح ضد أمراض الكبد والمرارة وغير ذلك.
عالم الرياضيات والفيلسوف القديم فيثاغورس قال عم الملفوف أنه يمنح الفرح والانشراح ويرطب المزاج. وفي مصر القديمة كان يقدم على طبق بعد الطعام كـحد أصناف الحلوى. وفي روما القديمة تم التعاطي مع الملفوف كمصدر لقوة الجسم وحارس له من الأمراض وكمنظم وشاف للرأس من الآلام.
وينتشر الملفوف حالياً في كل أصقاع الأرض ويعتبر بطل السفرة في روسيا وجوارها.
المحتويات:
– يعتبر الملفوف أحد أنواع الخضرة الغنية. ويقال أن دراسة الفيتامين C قد بدأت من الملفوف الغني جداً بهذا الفيتامين (لا يقل في غناه عن الليمون والبرتقال). وفيه إضافة إلى الفيتامين C مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية إضافة إلى الألياف والأحماض الأمينية والسكريات. كما أن فيه بعض المواد التي تساعد النمو وتحسين وضع الذاكرة.
– والجدير بالذكر أن الملفوف عدة أنواع ويظهر في عدة ألوان. وتضم أسرة الملفوف: الملفوف الأبيض، الملفوف الأحمر، الملفوف الصيني ، الملفوف البلجيكي ، القرنبيط ، البروكولي وغير ذلك.
الفوائد والاستعمالات:
– الملفوف على أنواعه غني بالفيتامينات وغني بالمواد الإضافية مثل الكلوروفيل والكاروتين وغيرهما. ولأنه يحتوي على مواد تزيد من عمل الأنزيمات التي تزيل السموم من الجسم. فالملفوف وكما أظهرت التجارب مناضل ضد السرطان خاصة سرطان الثدي ، المثانة ، غدة البروستات ، الرئتين ، الأمعاء والكبد وزغير ذلك.
– الطب الشعبي استعمل الملفوف وعصيره ضد أمراض الرئتين ، ضد السل ، قرحة المعدة ، البواسير، السمنة ، الصفيرة ، أمراض القلب والكبد وضد الإسهال وغير ذلك.
– وقد عرف في الطب القديم أن تناول ليتر واحد من عصير الملفوف لمدة ثمانية أيام يشفي من القرحة.
– ويعتبر الملفوف من المواد المقاومة للبكتيريا والفيروسات بسبب غناه بالكبريت لذلك يساهم في تقوية مناعة الجسم ضد الالتهابات. ولأنه غني بمادة الكلوروفيل وبحمض الفوليك فإنه يساعد على التخفيف من فقر الدم ولأنه غني بالفيتامين A فإنه يساهم في عملية تجديد الأنسجة ، لذلك يعتبر الملفوف كما زيت الزيتون واللبن من الأطعمة التي تطيل عمر الإنسان.
– وكون الملفوف غني بالألياف يجعل منه منظماً لنسبة السكري في الدم ومخفضاً للإمساك.
– والملفوف يشفي الجروح حيث ينصح الأطباء بوضع ورق الملفوف بعد غليه لعدة دقائق على الجرح العميق أو على الجلد المصاب بالتهابات فتكون النتائج مذهلة من حيث سرعة الشفاء ومن حيث تخفيف الألم.
طريقة الاستهلاك:
– من أجل استفادة قصوى من منافع الملفوف الطبية يفضل تناوله طازجاً ومضغه جيداً. ويفضل اختيار النوع الأخضر للاستفادة من مادة الكلوروفيل. وينصح بإزالة الأوراق الخارجية للتخلص من المبيدات ما أمكن.
– يحفظ الملفوف في البراد لمدة أسبوعين، وهو يدخل في أنواع السلطة والمحاشي كما في طبخات الخضار المقطعة. كما يمكن تناوله مخللاً حيث تتكاثر فيه البكتيريا المفيدة للأمعاء (Lactobacili).
– الملفوف البلجيكي المعلب أو المثلج يدخل في تحضير السلطة أو الحساء.
– وتفيد الدراسات أن الجسم يحتاج إلى تناول الملفوف مرتين أو ثلاثة في الأسبوع (الحصة تساوي 100غ) لكي يستفيد من منافعه وقدراته الشافية.
– أما أولئك الذين يعانون من الانزعاج نتيجة الغازات التي تتكون في أمعائهم نتيجة تناول الملفوف فينصحون بتناول الأعشاب والتوابل الطاردة للريح معه مثل الكراوية ، الكمون وبذور الشمرة وغيرها.
الملاحظات:
يخفف مشاكل القرحة.
يزيد مناعة الجسم.
يساعد في عملية الهضم.
أخصائي التغذية
باسل خير