قد يسبب تقديم عقارب الساعة وتأخيرها سنويا الإصابة بالجلطة الدماغية. فقد حذر علماء جامعة “توركو” الفنلندية من ان تغيير التوقيت من صيفي الى شتوي وبالعكس سنويا يسبب الإصابة بالجلطة الدماغية. وقد توصّل الخبراء إلى هذه النتيجة بعد دراستهم وتحليلهم لأسباب إرتفاع عدد المصابين بالجلطة الدماغية خلال الأيام التالية لتغيير التوقيت.
واستند الخبراء في دراستهم إلى معطيات المستشفيات الفنلندية خلال 10 سنوات، حيث اكتشفوا ان عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية خلال أسبوع بعد تغيير التوقيت من صيفي إلى شتوي وبالعكس ازداد بنسبة 8% مقارنة بالأيام الأخرى. كما تبيّن ان مرضى السرطان ارتفعت نسبة إصابتهم بالجلطة بعد تغيير التوقيت 25%، والذين تجاوزوا الـ 65 من العمر ازدادت إصابتهم بنسبة 20%.
كما رأى العلماء ان هذا مرتبط بتغير دورة الحياة اليومية (النوم – اليقظة). فكما هو معلوم تملك جميع الكائنات الحية ساعة بيولوجية، يتزامن إيقاعها مع وظائف الجسم ودورة الكرة الأرضية خلال 24 ساعة. لذلك فإن تغيير التوقيت أو تغيير الأحزمة الزمنية يؤثر سلبا في جسم الإنسان.