تفاجأ حضور حفل Billboard Music Awards 2014، الذي أقيم الأحد الماضي في لاس فيغاس، بصعود ملك البوب المتوفى مايكل جاكسون على خشبة المسرح ليغني “Slave to the rythm”. أما الفضل بعودة جاكسون بعد 5 سنوات على رحيله في ظروف غامضة، فيعود إلى تقنية الهولوغرام الثلاثية الأبعاد.
فقد ظهر جاكسون في البداية جالساً على كرسي، إلا أن المفاجأة كانت عندما قام ليقدم عرضاً راقصاً برفقة فرقة استعراضية حقيقية، من أروع ما يكون، في مشهد يذكر بلوحات ملك البوب الراقصة التي كان يقدمها ويشعل بها مسارح العالم. المذهل في تلك التقنية أن المشاهد – ومن أي زاوية – يرى المغني بأبعاده الحقيقة الأقرب للواقع.
الهولوغرام أو التصوير التجسيمي
تعود جذور هذه التقنية إلى العام 1947 عندما تم التوصل للتصوير المجسم من قبل العالم دينيس جابور “Denis Gabor” في محاولة منه لتحسين قوة التكبير في الميكروسكوب الإلكتروني، ولأن موارد الضوء في ذلك الوقت لم تكن متماسكة أحادية اللون، فقد ساهمت في تأخر ظهور التصوير المجسم إلى وقت ظهور الليزر عام 1960.
في العام 1962 أدرك العالم جيوريس أوبتنيكس “Juris Upatnieks” والعالم إيميت ليث “Emmitt Leith” من جامعة ميتشغان أن الهولوغرام يمكن أن يستخدم كوسيط عرض ثلاثي الأبعاد، لذا قررا قراءة وتطبيق أبحاث العالم جابور ولكن باستخدام الليزر المتماسك، أحادي اللون، وقد نجحا في عرض صور مجسمة بوضوح وعمق واقعي.
بعدها توالت التجارب فعرض أول هولوغرام لشخص في العام 1967، وفي العام 1972، تمكن العالم لويد كروز”lioyd Cross” من صناعة أول هولوغرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد والسينماغرافي ذات البعدين.