تخلق فئة كثيرة منا أعذارا مختلفة لتبرير خوفها من السباحة، ولكن إذا ما اتبعتم هذه النصائح ستتخلصون من الخوف من الماء و ستواظبون على السباحة بشكل منتظم.
قال يوري كودينوف مدرب السباحة الروسي، وبطل العالم في السباحة ثلاث مرات لمسافة 25 كيلومتراً في المياه المكشوفة، إن الأشخاص الذين يرفضون السباحة لخوفهم من الماء أومخافة الغرق، يجب عليهم بدء السباحة في مسابح الأطفال كخطوة أولى، وبوسعهم الانتقال تدريجيا، عندما يخف الخوف وتزداد الثقة في النفس، إلى السباحة في مسابح أكثر عمقا.
والمرحلة الثانية هي عدم النزول إلى العمق قبل التمكن من السباحة، كما يجب التدرب على وضع إيقاع للتنفس تحت الماء.
ولكن المشكلة الكبيرة التي يواجهها الكثيرون هو التوتر. فعندما يكون الشخص متوترا في أثناء السباحة فإن عضلاته تصبح مشدودة مما يجعله يتصارع مع نفسه ويغرق بسرعة.
وأضاف يوري :”إذا كنتم تخافون من السباحة، ابدؤوا تدريباتكم للتخلص من الخوف في مسبح تستطيعون الوقوف فيه مع تعلم التنفس تحت الماء”.
ويذكر أن للسباحة منافع جمة للصحة، إذ تعتبر واحدة من أنواع الرياضة الأكثر فائدة للصحة والسلامة.
حيث إن المفاصل المختلفة في الجسم تتحمل في اثناء ممارسة السباحة الحد الأدنى من العبء، وإن أجهزة القلب والدم تقوم ببذل جهد مستمر ومعتدل من شأنه تحسين قدرة تحمل القلب والرئتين، والتخفيف من آلام الظهر، وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول.
وإن مقاومة الماء تؤدي الى بذل جهد معتدل من جانب العضلات، ما لا يجعلها فقط أكثر قوة، ولكنه يسهم ايضا الى حد بعيد في زيادة مرونتها. فالسباحة تنشط جميع العضلات في الجسم وخاصة الظهر، وعضلات البطن والساقين.
والسباحة تساعد ايضا مرضى الربو على تقوية الرئتين وزيادة قوة تحملهما، بالاضافة الى الفائدة الكبيرة التي تؤديها لجهاز الدم، وللقلب والرئتين.
ولئن كان خطر الاصابة خلال السباحة منخفضاً كما سبق (ولكنه قائم)، فهي تساعد أيضا على خفض الوزن، وعلى الاستقرار نفسيا وعلى إعادة تأهيل الجسم في حال الاصابة.