قام فريق من العلماء في المملكة المتحدة بتطوير نوع من البلاستيك يمكنه الالتئام الذاتي في درجة حرارة الغرفة، فيضمد أو يصلح الشقوق والانقسامات. وتبعث المادة الجديدة الأمل في مجال الأجهزة الطبية والأجهزة المستخدمة في زراعة الأعضاء، كما بإمكانها مقاومة التلف لمدة أطول، ما يُجنب إجراء المزيد من الجراحات والعلاج، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار فريق يتألف من كيميائيين ومهندسين من جامعة “أكسفورد” وجامعة “ريدينغ”، إلى ان المادة لديها الخصائص الميكانيكية نفسها للالتئام الذاتي، وتعمل في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 37 درجة مئوية وهي نفس درجة حرارة جسم الإنسان. فالمادة المطوّرة بإمكانها إعادة ترتيب جزيئاتها في حالة القطع، والتدفق كسائل من شأنه إغلاق أي ثغرات أو خدوش لتصلح نفسها خلال ساعتين فقط.
في الاختبارات التي أجراها الباحثون، قال الفريق “إن أداء المادة كان الأفضل بين المواد التي تتمكن من الالتئام الذاتي في درجات حرارة منخفضة؛ مثل اللدائن والمواد الهلامية”. وبحسب الفريق فإنه “من الممكن إيجاد استخدامات لها في المجال الطبي، مثل الجلد الاصطناعي أو المواد اللاصقة التي تستخدم في الجراحات التجميلية.” وقد أظهرت المادة قدرتها على الالتئام الذاتي في التجارب التي أجراها الفريق البحثي على جلد الجنزير “وهو بديل ملائم خلال التجارب عن الجلد البشري”، وهذا يعني أنه من الممكن إيجاد استخدامات لهذه المادة في التئام الجروح أو لعلاج أي ضرر ناجم عن التمدد أو التمزق الشديد.
وبالإضافة إلى ذلك، فالمادة المطوّرة ليست سامة، لذلك من المحتمل أن تكون أساساً للمكونات الطبية وجراحات الزراعة، كما بالإمكان استخدامها في العمليات الجراحية لتساعد على التئام الجروح الداخلية، وتتحلل بالنحو الذي تُشفى به الأنسجة.