بعد الثورات واقتحام السياسة حياتنا بشكلٍ غير مسبوق عقب الربيع العربي، بدأت تتردد على مسامعنا الكثير من المصطلحات التي لم نسمعها من قبل، كالأيديولوجيا والبراديم والراديكالية وغيرها الكثير.
واستمر التساؤل والخلط بين المصطلحات في أذهان كثير من الناس، فيما يلي نستعرض أهم هذه المصطلحات.
الأيديولوجيا:
هي أفكار مترابطة تشكل رؤيا عالمية صالحة للعالم كله لا تقتصر على مكان محدد ولا تتوقف عند التصورات، بل تسعى لتحقيقها على أرض الواقع، فهي مثلاً ترسم خطوطاً عريضة لسياسة الدولة، ويرى أصحابها أنها صالحة للعالم كله مثل الرؤية الشيوعية وكذلك المنظومة الإسلامية في منظورها العالمي من كتاب من الصحوة إلى اليقظة.
ما وراء الأيديولوجيا أو الميتا أيديولوجيا:
هي مجموعة النصوص التراثية سواء كانت مقدسة أو غير مقدسة، فلكل إنسان نصوص تراثية يتم التحاكم إليها، فمثلاً في الفكر الإسلامي هناك القرآن والسنة النبوية، وفي الفكر الغربي نجد أفكار جان جاك روسو وماركس ولينين.
الليبرالية:
مفهوم لاتيني ظهر في القرن السادس عشر، تمت ترجمته بمعنى الحرية، وفي المفهوم السياسي هو مذهب سياسي واقتصادي يدعو إلى التحررية وترك كل المورث كما يدعو إلى إقامة نظام ديمقراطي وعدم تدخل الدولة في النظام الاقتصادي.
البارادايم (نموذج فكري):
هو عبارة عن النموذج الفكري المنتشر في فترة زمنية معينة، والذي يعطي تصورات معينة، وقد تسود في بعض الأحيان ويجد الناس قبولاً لها كنظرية آدم سميث أو تحليل دافيد ريكاردو، وهو يشمل تصورات كثيرة جداً حول السياسية والاقتصاد وغيرها من أعمال كتاب من الصحوة الى اليقظة.
راديكالية:
هو معتقدات أو تصرفات الناس الذين يدعون إلى تغيير شامل على المستوى السياسي والإصلاح الاجتماعي. وينسب لغة إلى جذر كلمة راديكال بالفرنسية والتي تعني متطرّف أو جذري، أما من الناحية السياسية فيعرف أنه توجّه سياسي ينادي بالإصلاح الجذري التام في ظل المجتمع القائم.
العلمانية:
يعرفها قاموس أكسفورد بأنها مبدأ فصل الدولة عن المؤسسة الدينية، وكانت بداية تداول هذا المصطلح بشكل كبير في القرن السابع عشر مع بداية عصر الحداثة للمجتمعات الأوروبية. ولكن هذا لا يعني أن الدولة العلمانية هي دولة ضد الدين بل هي دولة لا تميز ديناً عن دين آخر وإنما تدعو إلى إبعاد نفوذ المؤسسة الدينية عن الدولة.
العولمة:
عملية تطوير الأعمال التجارية أو غيرها من المنظمات الدولية أو تشغيلها على نطاق دولي حسب تعريف قاموس أكسفورد، فالعولمة قامت أيضاً بجعل العالم قرية صغيرة، وهي قائمة على حرية تداول المعلومات وانتقال السلع والمنتجات وترفع الشركات العالمية.
البرجوازية:
هو مصطلح فرنسي معناه الطبقة المتوسطة، وتعرف أنها إحدى الطبقات الاجتماعية الوسطى نشأت خلال عصر النهضة الأوروبية بين طبقة الأغنياء والمزارعين، وأصبحت هي الداعم للنظام النيابي. وتطورت إلى أن أصبحت في القرن التاسع عشر هي التي تمتلك وسائل النتاج مثل طبقة العمال.
أوليجاركية:
مجموعة صغيرة من الناس تسيطر على الدول أو على الشركات. وتمتاز هذه المجموعة بالسلطة والمال والنسب، وغالباً ما تكون مسيطراً عليها من عائلات تمتلك القوة والنفوذ
البروليتاريا:
ظهر هذا المصطلح في مراحل تاريخية سابقة ولكن بدأ تداوله عندما استخدمه ماركس وأنغلز في بداية القرن التاسع عشر ضمن البيان الشيوعي، وهو يشير إلى أفراد الطبقة العاملة وهم الذين لا يملكون وسائل الإنتاج فيعيشون من بيع مجهودهم الفكري والعضلي فيكونون أشبه بالسلع حيث يتعرّضون للفصل وتقلبات السوق.