تعرّض أحد سكان ولاية كالفورنيا الأميركية لانتقادات بعد بثه مباشرة لعملية ولادة ابنه وهو ما دفعه للدفاع عن نفسه على الشبكات الاجتماعية.
وكان فاكمولا كي إكي من كارمايكل بكاليفورنيا، والذي وصف نفسه على صفحته على فيسبوك بأنه “كوميديان مسيحي” قد بث عملية ولادة ابنه ونجح في حصد 90 ألف مشاهدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وكتب معلقاً على البث المباشر” “أشكركم على الاستمتاع معي بهدية السماء، أدعوكم للاحتفال معي في حفلة شواء مطلع الأسبوع المقبل في المنطقة”.
وكان إيكي قد تعرّض لسلسلة من الانتقادات العنيفة على صفحته على فيسبوك لنشره هذا الفيديو، ودافع عن نفسه قائلاً “يا للعجب، هل من السيئ أن أشارككم هدية السماء إلي؟ ما هذا العالم الذي نعيش فيه؟ إنه أمر مخزي، لماذا تشاهدون الفيديو؟ إذا لم تعجبك مشاهدته فبإماكنك إغلاقه”.
دونالد ترامب
وبعد ساعات قليلة كتب معلقاً مرة أخرى “أنا مدرك كيف يحب الناس الحكم على الآخرين من دون تروٍّ، أنا سعيد لأني أصبحت أباً، وقد نشرت ولادة ابني مباشرة لأن الناس يتحدثون عن شعر دونالد ترامب أكثر من حديثهم عن نعم الحياة، هذه حقيقة الناس”.
تُعد خدمة البث المباشر على فيسبوك أول اقتحام من قبل موقع التواصل الاجتماعي الشهير لسوق البث الحي المزدحم بالفعل بقنوات أخرى مثل موقع يوتيوب وخدمة البث المباشر ” Periscope” على تويتر، لكن جمهور فيسبوك والذي يبلغ 1.5 مليار مستخدم من المحتمل أن يعطيهم ميزة تنافسية عن غيرهم .
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للموقع، قال في اجتماع سابق تم بثه على موقع فيسبوك، أن خدمة البث المباشر هي أحد الأشياء التي يشعر تجاهها بالحماس.
يذكر أن واحداً من أوائل الفيديوهات التي استخدمت خدمة البث المباشر، كان يقدمه أحد مراسلي موقع BuzzFeed وأظهر البث المباشر عمليات انفجار ثمرة البطيخ بعد تغليفها بعدد من الأربطة المرنة، وهو ما حصد 10 ملايين مشاهدة من بينها 800 ألف مشاهدة حية.
ولكن حينما حاول ذات الموقع إجراء مقابلة مع الرئيس الأميركي بارك أوباما، فإن خللاً فنياً أجبرهم على نقل المقابلة إلى خدمة البث المباشر على يوتيوب.
في الواقع يعتبر بث عملية ولادة طفل مباشرة أمراً نادراً، ولكنه حدث من قبل، حيث بث المطرب إركا بادو ولادة ابنه عام 2009، وهناك امرأة من ولاية مينيسوتا الأميركية سمت نفسها Lynsee بثت مباشرة ولادة ابنها بمساعدة طاقم تصوير من موقع ” MomsLikeMe.com”.
وفي آخر تدوينة كتبتها Lynsee قالت “هل أنا نادمة على ما فعلت؟ بالطبع لا، هل من الممكن أن أفعل ذلك مرة أخرى؟ من المحتمل لا. أنا أحب مشاركة الآخرين تجاربي بالحياة، لكن أعتقد أني لن يكون لدي الوقت للقيام بمثل هذا الأمر مستقبلاً”!
وأضافت “أنا أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص غير موافقين على ما فعلناه، نعم بعض النقد مؤذٍ، لكن أغلب النقد كان من أشخاص لم يشاهدوا الفيديو وقرأوا فقط العناوين لكني أيضاً أحظى بدعمٍ من مختلف أنحاء العالم”.