في يوم الصداقة العالمي.. نجومٌ تخطوا المنافسة وأصبحوا أصدقاء مقرّبين

يحتفل العالم يوم 25 مايو/أيار من كل عام بـ ”اليوم العالمي للصداقة”، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011، واضعةً في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المجتمعات، ولاحترام التنوع الثقافي.

لنتعرف على علاقات الصداقة بين مشاهير الفن، الذين استطاعوا أن يتخطوا عُقدة النجومية، وكونوا صداقات داخل الوسط الفني، فأصبحوا يقضون أوقاتاً مرحة معاً، ويقدمون الدعم اللازم لبعضهم عند الحاجة إلى ذلك، ويحفزون بعضهم على النجاح رغم أنهم قد يكونون متنافسين في العمل.

أشهر صداقات الوسط الفني العربي:

1-محمد هنيدي وأحمد السقا:

جمعت بينهما الصداقة في بداية انطلاقتهما للنجومية، خاصة بعد مشاركتهما في فيلمي “صعيدي في الجامعة الأمريكية” و”همام في أمستردام”، بالإضافة إلى مسرحية “عفرتو”.

رغم قلة الأعمال الفنية التى جمعت بينهما، فإن الصداقة بينهما مستمرة منذ العام 1998، ووصف السقا هنيدي قائلاً، “صديق عزيز وأخ، وشهم”.

وأكد أحمد السقا في تصريحات لصحيفة “الشروق” المصرية أنه في اللحظة التي كان فيها التليفزيون يتحدث عن خلاف بينهما، كان هنيدي معه على الخط الهاتفي يتحدثان.

2-إليسا ووائل كفوري:

“خط أزرق سماوي، لا يحق لأحد الاقتراب منه”، هكذا قال كفوري عن إليسا.

وجاء قول الأخيرة في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، “إذا وائل اعتبرني خطاً أزرقاً، فأنا أعدّه خطاً أحمراً، وعلاقتي بوائل روحانية وجميلة لا يمكن وصفها لأنها تحمل الصداقة بكل ما لها من معان”.

أكثر من خمس سنوات هو عُمر الصداقة بينهما وما زالت مستمرة، وما يؤكد قوة الصداقة بينهما الموقف الذي اتخذته إليسا من شركة “روتانا” من أجل كفوري في العام 2015 لحل الخلاف بينه وبين الشركة.

3-نوال الزغبي وشيرين عبد الوهاب:

قالت نوال في لقاء معها برنامج ET بالعربي، إن شيرين شقيقة وأنها لن تعتزل لأنها تعلم مدى حب الناس لها، وختمت لقاءها قائلةً، “لا أتخيل وجوداً للفن من دون شيرين”.

فهناك علاقة صداقة جمعت بينهما منذ سنوات، وهما تتواصلان لتبادل الأخبار، وتسعي شيرين دائماً لقضاء وقت كاف مع نوال عندما تتواجد في لبنان.

وتهتم النجمتان أن تتابع الواحدة منهما ما تقدمه الأخرى، وهذا يظهر عندما حرصت شيرين أن تهنئ نوال على آخر ألبوماتها “مش مسامحة” عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حيث دونت “صديقتي الغالية ونجمة النجوم ألف مبروك على الألبوم وإن شاءالله يكسر الدنيا ودائماً ظهورك مميز”.

4-أنغام وأصالة:

هما نجمتا الغناء في مصر وسوريا، اللتان يسعى الجمهور دائماً لمتابعة أخبارهما، لكن ما لا يعرفه الكثير أن هناك علاقة صداقة قوية تجمعهما معاً، ودائماً تشاركان بعضهما لحظات السعادة، وتتبادلان التهنئة مع كل عمل جديد.

بالإضافة إلى علاقة الصداقة التى تجمع أبناءهما، فنجدهما سوياً في المناسبات السعيدة، أو تقضيان معاً يوماً عائلياً بعيداً عن الأضواء، وهو ما يعكس مدى الحب والصداقة بين الاثنتين.

وتؤكد هذه الصداقة مشاركة المطربة أنغام لأصالة في حفل غنائي، وكان له ردود فعل قوية عند الصحافة والجمهور، خصوصاً أنها كانت المرة الأولى التي تقف فيها الصديقتان سوياً على المسرح، وتغنينان أعمال بعضهما.

أما في الغرب، فالقائمة تضم الكثير من الفنانين الأجانب:

1-جينيفر أنستون وكورتني كوكس:

من قال أن صداقات العمل لا تدوم، جينيفر وكورتني استطاعتا أن تكذبا تلك المقولة، فبعد أن جمعهما مسلسل Friends، كوّنتا صداقة متينة وظلت مستمرة بعد انتهاء المسلسل.

وقد دعمت كل منهما الأخرى في حياتها، فجينيفر تعتبر الأم الروحية لابنة كورتني، بينما وقفت الأخيرة بجوار الأولى بعد انفصالها عن الممثل براد بيت من أجل انجلينا جولي.

2-مات ديمون وبن آفليك:

تعرفا على بعضهما منذ الصغر في مدرستي كامبردج ريندغ واللاتينية، وتعرف عليهما الجمهور في عالم السينما في العام 1997، عندما تشاركا في فيلم Good Will Hunting، فهما من أقدم الأصدقاء في عالم هوليوود، لذلك لا يوجد ما يسمى بالمنافسة بينهما.

وهذا يؤكده حديث ديمون لموقع هوليوود ريبورتر، مدافعاً عن صديق الطفولة، قائلاً “إنه ليس بالإنسان الأخرق أو الغبي كما يراه معظم الناس، إن الناس فقط أساءت فهم تصرفاته”.

وأضاف “لم تكن صورة (إفليك) عند الرأي العام منذ 10 سنوات أفضل مما هي عليه الآن، عندما انفصل عن خطيبته السابقة الفنانة العالمية جنيفر لوبيز قبيل الزفاف بساعات قليلة”.

3-كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو:

بدأا معاً مشوار النجومية في العام 1997، عندما واجها العالم في فيلم Titanic، ورغم عدم حصولهما على أي جائزة عن هذا العمل، فإن جائزتهما الحقيقية كانت الصداقة التى ربطت بينهما حتى الآن.

قرابة الـ 20 عاماً هي عُمر صداقتهما، التي لم تتأثر رغم أن كلاً منهما سار في طريقه سواء في الحياة أو في عالم الفن، إلا أنهما كانا دائماً معاً في أوقات الحزن والفرح.

وعن هذا يقول دي كابريو لاوبرا وينفري، “أنا وكيت صعدنا معاً ونمت موهبتنا سوياً، وكنّا ندعم بعضنا في كل كبيرة وصغيرة، ولولاها ما كنت على ما عليه الآن”.

وفور انتهائهما من فيلم Revolutionary Road أهدى دي كابريو خاتماً ذهبياً لـوينسليت الذي قالت عنه، “لن أكشف لكم ما هو مكتوبٌ بداخله”.

ورغم تردد أقاويل أنه توجد علاقة حب تجمعهما، إلا أن دي كابريو رد قائلاً، “العلاقة بيني وبين (وينسليت) غير قابلة للكسر، لقد بكيت على كتفي كثيراً، وضحكت كثيراً أيضاً، ما يضحكها يضحكني، يوجد بيننا سحر خاص، أتحدث معها طوال الوقت، لأننا أصدقاء لا شيء آخر”.

يذكر كيت كانت أول من هنأه بفوزه بجائزة الأوسكار للعام 2016، وقالت، “دي كابريو لم يتغير، منذ أن تعرفت عليه قبل نحو 20 عاماً، وما زال بنفس الشخصية التي كان عليها، ربما صار أكثر استقراراً من ذي قبل، إنه شخص ثابت ومخلص وصديق عظيم”.

4-فين ديزل وبول ووكر:

في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توفي الممثل بول ووكر لتنتهي قصة الصداقة التي جمعته بفين ديزل، والذي نعاه على حسابه الشخصي في انستغرام قائلاً، “سأفتقدك بشدة يا أخي، عاجز عن الكلام، السماء كسبت ملاكاً جديداً”.

يذكر أنهما تقاسما بطولة سلسلة أفلام Fast and Furious التي بدأت منذ العام 2001، لذلك دائماً ما يعجز ديزل عن إخفاء مشاعر الحب والوفاء التي يحملها لصديقه الغائب.

ففي أثناء استضافته في برنامج “The Jonathan Ross، قال إن ووكر في باله طيلة الوقت ولم يستطع أن ينساه، متابعاً “إن ووكر ليس صديقي المقرب وحسب بل أنه يعتبره شقيقه”.

وأضاف، “إنه عندما ولدت ابنتي وذهبت لقطع الحبل السرى كل ما كان يدور ببالي هو ووكر ووجدت يدي تكتب بول في شهادة الميلاد ثم أضفت حرفين ليكون اسمها بولين”.

وقال ديزل أثناء العرض الخاص لفيلم Furious 7 – آخر فيلم ظهر فيه ووكر -، “إن هذا الفيلم كان أصعب فيلم قمت بتمثيله خلال مشواري الفني، ويرجع ذلك إلى أن العلاقة التي طالما شاهدتموها على شاشات السينما بيني وبين ووكر كانت حقيقية جداً، ولكن حينما شاء القدر وحدثت الأمور الدرامية، خسرت صديقي وأخي”.

وختم قائلاً، “أرجوا منكم أن تعلموا جميعاً أننا قمنا بهذا الفيلم من قلوبنا، وهذه هي هديتنا لكم، والأهم أنها هدية لأخي في الجنة، وأشار إلى صورة صديقه على شاشة العرض”.

/www.huffpostarabi.com