عرف منذ القدم ما للبن الأم من فوائد و خصائص، و تبين أنه من أفيد الأغذية للطفل،كما تبين أن غذاء كل أم يفيد رضيعها أكثر من أي لبن آخر لأي أم أخرى، وليس هنالك أي شك بأن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد عظيمة على الأم و الطفل بشكل كبير، و من هذه الفوائد على كل منهما
فوائد الرضاعة للأم
تساعد الرضاعة الطبيعية الرحم في العودة إلى حجمه ووضعه الطبيعي بسرعة،و يعود السبب في ذلك إلى أن امتصاص الثدي يعمل على إفراز هرمون من الغدة النخامية يدعى هذا الهرمون بالاوكسيتوسين و الذي يؤدي بدوره إلى حدوث انقباض في الرحم وعودته إلى حالته الطبيعية . و إن عدم حدوث هذه العملية تصيب الرحم بسرعة بحمى النفاس والانتان
تزيد الرضاعة من الارتباط العاطفي و النفسي بين الأم وطفلها، و يعد هذا من أهم العوامل لا ستقرار الأم والطفل نفسيا ، كما انها تعطي الأم شعورا بالرضى عن النفس كونها تحافظ على صحة طفلها ونموه
إن الرضاعة تخفف من احتمال اصابة الأم بسرطان الثدي . فقد تبين أن المرضعات هن أقل تعرضاً لهذا المرض من باقي النساء . وكلما أكثرت المرأة من الرضاعة كان ذلك درعاً لحمايتها من سرطان الثدي .
الإرضاع المتواصل من الثدي من العوامل الطبيعية لمنع الحمل ، لذا فهو وسيلة خالية من المضاعفات التي تصحب استعمال حبوب منع الحمل أو اللولب أو الحقن، فأثناء الرضاعة لا تحصل الإباضة ( التبويض ) ويمتنع الحمل
فوائد الرضاعة للرضيع
إن لبن الأم يحتوي على كمية كافية من السكر و البروتين تناسب الطفل تماما بينما البروتينات الموجودة في لبن الأبقار والأغنام والجواميس تكون عسرة الهضم على معدة الطفل لأنها صممت لتناسب أطفال تلك الحيوانات و ليس أطفال البشر
لبن الأم معقم و لا يحتوي على ميكروبات، و هو بذلك يمنع الإصابة بالنزلات المعوية التي تصيب الأطفال الذين يرضعون عادة باستخدام الزجاجات
ينمو الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم بشكل أكمل و أسرع من أولئك الأطفال الذين يتناولون الألبان المحضرة صناعياً
الأطفال الذين يحظون برضاعة طبيعية يكونون في العادة أشد ذكاءً وأكثر إدراكا واستجابة للمحيط من حولهم .
تكثر حالات الوفيات المفاجئة غير معروفة السبب لدى الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة، وتدعى هذه الحالات ب (موت المهاد) بينما هو غير معروف تقريبا لدى الأطفال الذين ترضعهم أمهاتهم .
للأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم نمو سليم وسريع بينما أولئك الذين يلتقمون الرضاعة تكثر بينهم العلل النفسية
إن ضم الطفل لصدر الأم مداعبته و عملية الهزهزة التي تحدث أثناء الرضاعة أمر في غاية الأهمية و له تأثيره على الطفل و سلوكه في المستقبل، وبدونها يصبح الطفل عدوانياً و عصبيا و لا يمكن ترويضه إلا بطريقة الهزهزة والضم للصدر .