الرئيسية » الرئيسية » منوعات » حكم في الصمت

حكم في الصمت

 

يعتبر الصمت لغة ينفرد بها الحكماء والعقلاء، وهو طريقة للتعبير عن مشاعر أكبر من أن تنطق، وفي هذا المقال مجموعة من الحكم التي قيلت في الصمت:

 

 

حكم في الصمت

 

أصمت… وتظل صفحات البوح فارغة لا تملؤها كل تلك الثرثرة التي أحدِّث بها نفسي… وتظل الصفحات فارغة إلا من سطور الدمع الذي ذرفته أعين المعاناه…سطور تئن بلا أنين …وتصرخ حرقة بلا آهة…أصمت…حين يحتاج الكلام إلى حروف غير تلك التي أعتادها…إلى كلمات لا تشبه التي سمعتها…إلى معانٍ أعمق من تلك التي أستطيع الوصول إليها…أصمت…لأن الصمت هو الحل الوحيد…هو الكهف الذي ألوذ به من صخب البوح وضجيجه…أصمت…لأغادر حصار اللغة…وأتمرد على قيود النطق…وأمضي إلى مناطق الصمت الرحبة…حيث لا حدود ولا قيود…أصمت…حين تكون الكلمة خطوة إلى مجهول لا أريد المضي إليه…أصمت…لأن الحقيقة أصبحت كالخرافة…لا أستطيع أيضاَ الانعتاق منها…أصمت…لأن الصمت لغة تحوي كل اللغات…تواصل يعبر الآفاق ويتجاوز المسافات…يخترق حواجز الجفاء…والفراق…والبعد…فأهذي كما أشاء..وأغضب…وأشتاق…وأعاتب..وأبكي وابتسم كما أشاء…أصمت…لأن الحدث مأساة…انهارت له قوى الكلمات…وكلما أغرت نفسها بالنهوض من جديد خذلتها الأقدام…فسقطت تتمتم…إنها مأساة…أصمت…لأن في العروق أسى…وفي الحنايا لوعة…هي أثقل من أن تحملها ظهور الكلمات…أصمت…لأن الصمت احتجاج على ظلم ليس بالإمكان رده…أصمت…لأني خُذلِت! واجتثت زهور تفتحت بالأحلام…وحطمت أمام عينيّ كؤوس ملأتها بالأمنيات…وأطفئت قناديل الأمل…وظهر شعاع اليأس…أصمت…لأن الكلمات سجينة زنزانة الجدوى…فمن العبث أن تصرخ في أذن أصمّ…أو تستنطق شفاه أبكم…أصمت…لأن هناك من يجيد قراءة صفحات الصمت…ويسمع همس السكوت…أصمت…لأن الآخر يرفض الإنصات…ويخشى أن تؤلمه وقع الكلمات…فيهرب من طنين العتاب…ولسعات اللوم…ولكن آنى له أن يهرب من سوط الضمير الذي قد يفيق يوماَ ما…أصمت…لأن الصمت حكمة.

عندما نبكي من الداخل وقناع الابتسامة على وجوهنا سيكون أيضاً لحظات الصمت هي الفارق بين البكاء والابتسامة حتى لا يفضح أمرنا.

عندما نرى أن من كانوا أقرب الناس إلينا قد ألفوا البعد عنا فالصمت هو أبلغ رد.

الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام، يصعب أحياناً تفسيره وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة، وقيل قديماً أن الصمت إجابة رائعة لا يتقنها الآخرين.

قال لقمان لولده: “يا بني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك”.

عندما يعجز اللسان عن الحديث وتعجز الجوارح عن التعبير يبقى الصمت هو المعبر الوحيد عن ما يألم بهذا الإنسان.

أحمد البلاغة الصمت حين لا يَحْسُنُ الكلام.

إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها.

السكوت علامة الرضا.

أنت على رد ما لم تقل أقدر منك على رد ما قلت.

إياك وأن يضرب لسانك عنقك.

تكلم فقد كلم الله موسى.

خير الخلال حفظ اللسان.

خير الكلام ما قل ودل.

رب سكوت أبلغ من كلام.

رب قول أشد من صول.

رب كلام يثير الحروب.

رب كلمة قالت لصاحبها دعني.

سرك أسيرك.

سلامة الإنسان في حلاوة اللسان.

صدرك أوسع لسرك.

صدور الأحرار قبور الأسرار.

عثرة القدم أسلم من عثرة اللسان.

كأن على رءوسهم الطير.

كل سر جاوز الاثنين شاع.

لا تطلقن القول في غير بصر إن اللسان غير مأمون الضرر.

لا تهرف بما لا تعرف.

لسان الفتى عن عقله ترجمانه متى زل عقل المرء زل لسانه.

لسانك حصانك إن صنته صانك، وإن هنته هانك.

الساكت عن الحق شيطان أخرس.

مقتل الرجل بين فكيه.

ملكت نفسي يوم ملكت منطقي.

من كتم سره كان الخيار بيده.

واحفظ لسانك لا تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق.

بعض القول يذهب في الرياح.

جُرْحُ اللسان كَجُرْحِ اليد.

في الصمت ستر للغيّ وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما.

لفظة زائغة سبيلها قد سلبت نعمة من يقولها.

من لم يكن لسره كتوما فلا يلم في كشفه نديماً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*