شدد وزير مالية إقليم بافاريا الألماني ماركوس زيدير على ضرورة إعادة مئات الآلاف من اللاجئين المقيمين في ألمانيا إلى أوطانهم خلال السنوات الـ3 المقبلة.
وأكد الوزير في حديث، نشرته مجلة “شبيغل”، أن بلاده لن تستطيع، حتى لو رغبت في ذلك، إدماج (في المجتمع الألماني) هذه الأعداد الهائلة للاجئين المنتمين إلى ثقافات أخرى.
وأشار زيدير، اعتمادا على تقديرات وزارة الخارجية الألمانية، إلى وجود مناطق آمنة اليوم حتى في الدول غير المستقرة كسوريا وأفغانستان، قائلاً: “الحرب الأهلية في سوريا ستنتهي في يوم مًا، ويقضي قانون اللجوء (في ألمانيا) بعودة المهاجرين إلى أوطانهم في عند تلاشي الخطر الذي كان يهددهم هناك”.
تجدر الإشارة إلى أن أوروبا تشهد، في السنوات الأخيرة، أكبر أزمة هجرة في تاريخها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، في مقدمة أسبابها سلسلة نزاعات مسلحة وتفاقم أزمات اقتصادية، تعاني منها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أن 1.8 مليون مهاجر وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2015، بحسب الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، فيما أحصت وزارة الداخلية الألمانية قدوم ما يزيد عن مليون لاجئ إلى أراضي ألمانيا خلال العام نفسه.