من الطبيعي أن يختلف الزوجان على الكثير من الأمور ما يجعل وجهة نظرهما مغايرة أحدهما للآخر وهذا ما يمكن حلّه ولا يتخطّى أن يكون مجرّد خلاف عابر فلا يُسبّب خطراً على الحياة الزوجية، أما إن كان الزوجان متناقضين فهنا الطامة الكبرى حيث يُفاجأ الشريكان بعد الزواج بهذا التناقض بينهما إذ لم يكتشفاه خلال فترة الخطوبة لأسباب عديدة وربما سبب ذلك يكون في قصر فترة الخطوبة حيث لم تسنح لهما الفرصة للتعارف ملياً أو بسبب انجرافهما وراء اختيار الشريك من خلال العاطفة لا بالاعتماد على الخيار العقلاني، فلا بد من إيجاد حلّ مناسب لهذا التناقض بينهما كي لا يصلا إلى الطلاق، وإليكِ الحل:
الحلّ المُسبق والاختبار
قبل أن تقعي في هذه المشكلة حاولي استباق الأمور من خلال الاختبار الذي يجب أن تقومي به لخطيبك خلال فترة خطوبتكما فمن الضروري جداً أن تكتشفا بعضكما بعضاً لناحية الطباع والصفات والخصال الشخصية قبل الزواج لتلمسي مدى التشابه أو التناقض بينكما، وبالتأكيد لن يكون هناك شخصان متطابقان في كل الأمور لكن لا بد من وجود كيمياء معينة بينكما لنجاح علاقتما الزوجية، فحاولي التأكد من ذلك خلال فترة الخطوبة لا بعد الإقدام على خطوة الزواج.
الصراحة
لا تنسي أنّ الصراحة هي الحل المناسب لكل مأزق فحاولي مصارحة الشريك بما يزعجك من تناقضات بينكما لكن انتبهي ألا تجرحيه فأوصلي له رسالتك بود ومحبة وإحترام عبر ألفاظ وعبارات لائقة فهذه الصراحة قد تساعدكما في تخطي مشكلة التناقض في شخصيتيْكما.
التفهّم إن استُصعب التفاهم
إذا استصعب عليكما التفاهم على الأمور المتناقضة بينكما فبالإمكان أن يتفهّم كل منكما الآخر بمعنى أن يحاول كل منكما تفهّم طباع الآخر وآرائه لاستيعاب هذا التناقض بدلاً من المواجهة والتحدي والعناد ما يوقع الشريكين في خلافات زوجية بشكل دائم.
الحوار
إنّ الحوار هو الوسيلة الفُضلى للنقاش حول التناقض بين الزوجين فلن يستطيعا حل تلك المشكلة إن لم يتناقشا عبر حوار هادئ ورزين.
التأقلم والتعايش
إن استنزفتِ كل الحلول الآنف ذكرها يجب عليك التأقلم والتعايش مع هذا التناقض بينكِ وبين الشريك لأنك إن لم تتقبّليه فسوف تتصادمان وقد تصلان إلى الطلاق.
الحل الوسط
ابحثي دوماً عن حلّ وسط يناسبكما معاً ويجعلكما تتعايشان مع التناقض بينكما وتجنّبي تشبّث كلّ طرف بالحل الذي يناسبه هو فقط.