أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية مؤخرا كشفت عن الأوضاع المزرية لعشرات الآلاف من السوريين على الحدود مع الأردن.
وقالت المنظمة إن صورا جديدة لأقمار اصطناعية التقطت في 31 أغسطس/آب 2016، تظهر أعدادا كبيرة من السوريين حول 7 مواقع لتوزيع المياه على الأقل في تلك المنطقة.
وشددت المنظمة على أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة تؤكد “أن الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان لم تحل، بل يبدو أنها تزداد سوءا، داعية الأردن إلى السماح فورا للوكالات الإنسانية باستئناف شحنات المساعدات الضرورية للحياة لتخفيف معاناة هؤلاء.

hrw.org/ar
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير بالخصوص “حاصرت السلطات الأردنية منذ يوليو/تموز 2014 عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن شمال ساتر ترابي شيدته. يحدد الساتر منطقة منزوعة السلاح تنتهي بعد عدة مئات من الأمتار جنوب الحدود السورية الأردنية”.
وأضافت أن الأردن علق المساعدات بشكل شبه كلي إلى 70 ألف شخص عالق بتلك المنطقة، معظمهم نساء وأطفال، إثر هجوم لتنظيم “داعش” على مركز حدودي قريب في 21 يونيو/حزيران، مشيرة إلى أن السلطات الأردنية قدمت “كمية محدودة من المساعدات حملتها على رافعة فوق الساتر الترابي بين 2 و4 أغسطس/آب، ولكن منذ ذلك الحين لم تصل أي مساعدات أخرى، باستثناء المياه، إلى المحتاجين”.
ورجحت المنظمة أن يكون العاملون في المجال الإنساني قد “غيروا مواقع توزيع المياه خلال فصل الصيف، إثر قرار الحكومة بتقييد المساعدات الإنسانيةط.
تقع هذه المواقع في الأردن خارج المنطقة منزوعة السلاح، وبين ساترين رمليين”، والعائلات السورية مضطرة إلى “نقل المياه من مواقع التوزيع هذه عن طريق المشي فوق الساتر الرملي الرئيسي ثم إلى المنطقة منزوعة السلاح ثم إلى عائلاتهم.
المصدر: هيومن رايتس ووتش