عمّان – نادر المناصير
قالت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، إن أكثر من 75 ألف لاجئ سوري ما بين أطفال ونساء ومصابين، محتجزين على الحدود الأردنية السورية، وإنهم يعيشون ظروفاً سيئة بلا مساعدات إغاثية وغذائية، مؤكدة أن هذا الأمر ليس مشكلة الأردن، الذي حذر قبل عدة سنوات أنه سيصل إلى نقطة لن يستطيع بعدها تقديم أي شيء.
وأضافت أنجلينا جولي، خلال مؤتمر صحافي عقدته في مخيم الأزرق للاجئين السوريين شمال شرقي الأردن، أن اللاجئين المحتجزين على الحدود لم يحظوا بأي طعام منذ شهر أغسطس الماضي، وأنه لا توجد آليات لإخلاء المصابين أو الحمايات الأساسية المتاحة التي يوصي بها قانون الأمم المتحدة.
وخلال زيارتها التقت جولي بعدد من أطفال اللاجئين مشددة على مساندة الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين، موجهة رسالة إلى قادة العالم الذين سيشاركون في قمة الأمم المتحدة خلال الايام المقبلة بأن يناقشوا الأسباب الجذرية للأزمة السورية وسبل إنهائها.
وتابعت “وبالرغم من سوء الظروف التي يعيشها اللاجئون، فإنهم في الأردن يعتبرون أنفسهم محظوظين، مقارنة بالملايين المحتجزين داخل بلادهم الذين يتعرضون للخطر يوميا.
وأشارت جولي إلى أن مجلس الأمن الدولي منذ 5 سنوات وحتى الآن، لا يزال منفصلا ومتفرقا حول كيفية التوصل إلى حل سياسي في سوريا وإنهاء النزاع هناك.
ووصلت جولي، إلى المملكة مساء أمس للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين، حيث تأتي الزيارة قبيل عقد قمة الأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين وقمة أوباما للقادة حول الأزمة العالمية للاجئين اللتين ستعقدان في نيويورك خلال هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.