أثبت العلماء الكنديون أن مزاولة الرقص والموسيقى تؤثر على مخ الإنسان أقوى مما كان من المعتقد سابقا، ولكن في اتجاهين مختلفين.
وقام العلماء الكنديون بمقارنة بنية المادة البيضاء في مخ الفنانين المحترفين في مجال الباليه والموسيقى وذلك باستخدام اسلوب التصوير المقطعي التداخلي لبعض المناطق في دماغ الإنسان.
وتبين أن هناك فرقا كبيرا في تأثير الرقص وتأثير الموسيقى على مخ الإنسان. فعلى سبيل المثال فإن الخلايا العصبية لدى الراقصين والراقصات تربط بين مناطق في دماغ الإنسان تتحمل المسؤولية عن معالجة المعلومات الحسية والحركات. وعلاوة على ذلك فإن نصفي الكرة في مخ الراقصين مرتبطان بعضهما بالآخر أشد مما هو عليه لدى الموسيقيين. ويمكن القول إن الراقصين يدربون أعضاء الجسم التي تتمثل في قشرة مخ الإنسان.
أما الموسيقيون فيركزون أساسا على تدريب بعض أعضاء جسم الإنسان مثل الكفين والأصابع وتجويف الفم التي لا تتمثل على نطاق واسع في مخ الإنسان.
وأوضحت صاحبة الدراسة في هذا الموضوع الباحثة الكندية كيارا جاكوزا أن المعلومات التي استطاع زملاؤها الحصول عليها ستسمح بالافتراض أن مزاولة الرقص والموسيقى تؤثر على المخ، ولكن في اتجاهات معاكسة، حيث تزيد من نشاط بعض أقسام المخ وتُضعف بعضها ألآخر.
المصدر: نوفوستي