إنّ الحرية بمفهومها العام: هي إتّخاذ الفرد قرارتة وصنع حياتة ومستقبله دون أي صغوط، سواء كانت مادية أو معنوية،وان يكون الإنّسان هو صاحب القرار الأول والأخير في حياتة، وهو المتحكم الذاتي بنفسه وبقراراته.
إنّ النظر إلى تعريف الحرية تقودنا إلى السؤال: ما العلاقة بين مفهوم الحرية والمرأة؟ وذلك يقودنا الى التفكير بمصطلح حرية المرأة، إنّ الحرية حق مشروع وإجباري لا يجوز فيه الإختيار او التخيير، بغض النظر عن العرق أو الجنس ،اللون،العمر والدين .
ولكن الناظر إلى مفهوم الحرية وحياة النساء منذ بداية الخليقة إلى الآن يجد سوء فهم كبير ومشاكل عميقة، فمن الناس من يربط الحرية بالشرف والعرض، ومنهم من يربطة بالدين ،ومنهم من يربطة بالتحضر، ولكن أهملوا أهم مفهوم وهو أن الحرية لا ترتبط بأي من تلك المفاهيم، وأنّ كل تلك المصطلحات هي تابعة لمصطلح الحرية وليس العكس، فكيف يمكن للإنسان أن يؤدي تعاليم دين هو أصلا ًمجبر على إعتناقه وغير مقتنع فية.
إنّ حرية المرأة بمفهومها الخاص: هي قدرة المراة بكامل إرادتها على إختيار دينها ،عملها ،تعليمها ،زوجها وأن تكون مواطنة حالها حال الرجل وليس له أي وصايه عليها.
وبالنظر إلى الواقع الحالي وإرتباطه بمفهوم حرية المرأة نجد تعريف مغاير تماماً لمفهوم الحرية ولما تعرفه أي نفس طبيعية لا زالت على ما فطرها الله عليه.
حرية المرأة بتعريف الواقع هي: وصاية الرجل الكاملة عليها وهو الذي يختار لباسها، تعليمها، عملها ، زوجها ولربما يختار نوع طعامها وموعد نومها ولا تستغرب!، تحت مسمّى الحب والزواج وهو الأقدر على رعايتها وإختيار المناسب لها.
وماذا عن مفهوم حرية المرأة لدى المرأة نفسها: يوجد جهل كبير لدى المرأة بحريتها وبمفهومها للحرية نفسها، فالغالبية العظمى منهن يرين أن الحرية هي:أن يكون الرجل المسؤول الأول والأخير عنها وجميع حياتها بيده، والأغرب من ذلك أنها تدافع بشراسة عن مفهومها الخاطئ عن الحرية وواقعها التعيس الذي تعيشه، ويرين أن المرأة مواطن من الدرجة الثانية وهي تابعة للرجل.
الحرية للمرأة لا تعني التمرد ولا تعني وصاية الرجل الكاملة والمطلقة عليها ، ولكنها تعني إعطاء المرأه حقوقها كإنسان يريد العيش بسلام وبإسلوب متوازن.
فالداعي إلى حرية المرأة هي سبب جميع أمراض العصر وجميع المشاكل الإجتماعية بسببها ،فانا اقول أنظر إلى الأمراض النفسية والخلقية والجهل الذي تعاني منه صانعة الحضارة في بلادنا العربية.وكيف لنا أن ننشئ جيل جديد يقوم بهذه الأمة ويبنيها ويرفع إسمها عالياً ،ومنجبته ومرضعته ومربيته وراعيته تعاني الجهل وسلب الحرية.