يولد الطفل على الفطرة، ويفتح عينيه على الحياة وأول شخصين يراهما هما أمه وأبوه يحاوطانه بكل شيء وينظر الى الوجود من خلالهما ويببصر الكون بأعينهما، ويستقر في قرارة نفسه أن الاب والام هما كل شيء في العالم، فيتعلم أن يستمد منهما العطف والحنان ويتوجه اليهما للحماية والرعاية.
مسؤولية الوالدين في تربية الاولاد
يبذل الوالدين كل ما يملكان وكل ققدرتهما من أجل تربية أبنائيهم وتنشئتهم وتعليمهم. تكون مسؤولية الوالدين في تربية اولادهم كبيرة جداً فالأبناء أمانة في عنق والديهم والتركيز على تربية المنزل أولاً بخاصة تربية الأم بالذات في السنوات السبعة الاولى من عمره. يعتبر الأولاد جواهر غالية وخالية من كل نقش وصورة، ويكونون في قابلية كبيرة لكل ما ينقش عليها اي أن كل ما يتعلمه الطفل يبقى محفوراً بداخله ويكون ركيزة الطفل الاولى والمهمة، لأن مسؤولية الوالدين في تربية الاولاد تبدأ بتعليم الاولاد عن الحق والباطل والخير والشر.
عندما يرى الطفل علاقة الحب والاحترام المتبادلة لدى الاهل سينشأ هو أيضاً في بيئة أقل توتراً واكثر أمناً وسعادة، فالاحترام المتبادل لدى الام والاب لا يخلق فقط أماناً ولكن يعلم الطفل كيفية التعامل مع الاخرين وعلى الاخص كيف يتعامل مع زوجته في المستقبل فعلى الاهل قضاء اطول فترة ممكنة مع اولادهم والقيام بالعاب مشتركة وحوارات مشتركة لأنه هذا الأمر وهذه النشاطات تخلق شعوراً لدى الطفل أنه شخص مهم ما يساعده على تقوية شخصيته.
تأثير علاقة الأهل على الطفل
وعلى الوالدين أيضاً أن يؤسسا علاقة جداً مميزة بينهم وبين اولادهم والتواصل المشترك والمتبادل والاحترام وبالتالي عندما تأتي اللحظة لبعض النصائح والتهذيب فسيجد الوالدين ان كلامهم مسموعاً فالاولاد يقلدون سلوك أهلهم الجيد منهم والعاطل ايضاً لذلك على الاهل مراقبة تصرفاتهم وكما وانهم يقتدون تصرفاتهم؛ فيقلدون ايضاً حركاتهم في الامانة والتواضع وفي كل السلوكيات والاولاد يعتبرون كل تصرفات أهلهم مثالية ويريدون الاقتداء بها حتى بدون يعلموا.