دبي- العربية.نت
هذه الليلة، ستتألق السماء بالقمر الأعظم، وهو أقرب وأكبر قمر مكتمل يمكن مشاهدته من سطح الأرض منذ عام 1948.
وفي هذه الظاهرة يكون القمر البدر أكبر من حجمه بحوالي 14 في المئة، وأشد بريقا من المعتاد بنسبة 30 في المئة.
ولكن لماذا يبدو القمر أكبر حجما من المعتاد؟ والإجابة لأن محيط القمر يكون بيضاويا أكثر منه دائرة مكتملة، ولذا عندما يتحرك يبدو أحيانا قريبا من الأرض وأحيانا أخرى بعيدا.
وإذا حدث واكتمل القمر عندما يكون في أقرب نقطة من الأرض، لحظتها يبدو متضخما في الحجم وأكثر بريقا من أي لحظة أخرى، وهي ظاهرة يطلق عليها علماء الفلك “القمر العظيم”.

القمر الأعظم سيكون في أقرب نقطة للأرض منذ عام 1948

يمكن مشاهدته بالعين المجردة عقب غروب الشمس مباشرة
وتجعل الزيادة الكبيرة في حجم وبريق القمر الأعظم من الظاهرة تجربة جديرة بالمشاهدة.
وتحدث ظاهرة القمر العظيم أو الكبير سنويا من 4-6 مرات سنوات، ولكن خلال شهر نوفمبر الحالي يبدو القمر العظيم استثنائيا، لأنه أقرب ما يكون للأرض.
وتكون ظاهرة القمر العظيم في الشتاء أكبر وألمع بريقا منها، لأن الأرض تكون في أدنى نقطة للشمس في ديسمبر من كل عام، وهذا ما يجعل جاذبية الأرض أقوى للقمر، ويزيد من حجم وبريق الأخير عند مشاهدته.
متى وكيف وأين تستمتع بالقمر الأعظم؟
أفضل وقت لمراقبة ومشاهدة القمر الكبير عندما يكون الأخير منخفضا في الأفق ما يزيد من الإحساس بضخامته.
ولأن محيط القمر بيضاوي، يكون أحد جانبيه، على بعد حوالي 30 ألف ميل، أقرب للأرض من الجانب الآخر.
ويمكن مشاهدة القمر الأعظم ليلة الاثنين 14 نوفمبر عندما تكون السماء صافية، وبعد غروب الشمس، ما يوفر رؤية متميزة للظاهرة الجميلة.
والقمر الأعظم الليلة سيكون الثاني خلال العام الحالي، وكان الأول يوم 16 أكتوبر الماضي، أما الثالث فسيأتي يوم 14 ديسمبر.
وسيبدو القمر مكتملا في أبهى صورة، عقب غروب الشمس مباشرة.
وأفضل الأماكن لرؤية القمر العظيم هي المناطق المفتوحة الأفق بلا أشجار أو مبان، وعندما يكون الأفق في أقصى اتساع أمام الناظر.
وبالقطع، فإن مشاهدة هذه الظاهرة لا تحتاج إلى معدات خاصة، فقط التوقيت والمكان والنظر المباشر.
ويقول علماء الفضاء إن مثل هذه الظواهر تثير اهتمام الجمهور بعلوم الفضاء.
أما فيما يتعلق بتأثير القمر العظيم على الصحة، فقد وجد العلماء أن دورة النوم تتأثر قليلا وتتراجع فترة زمنية تتراوح من 5 دقائق إلى 20 دقيقة، ويتفاوت تأثيرها من الأطفال إلى البالغين.
وحول تأثير القمر العظيم على الطقس، وجدت الدراسات أن الظاهرة لا تؤثر على الإطلاق في أحوال الطقس.