رغم أن الأفضل ألا يحصل الأطفال على هواتف ذكية في مرحلة مبكرة، لكن الأمر أصبح ظاهرة علينا التعامل مع إيجابياتها وسيئاتها.
فمن جهة قد يلهي السمارت فون الأطفال عن الدراسة واللعب في الحديقة وممارسة النشاطات البدنية، وقد يؤذي عينيه وعنقه إذا أدمن عليه وعلى اللعب بالألعاب فيه ومحادثة الأصدقاء.
كما أنه قد يصبح مؤثراً في العلاقات العائلية، إذ يفضل الطفل البقاء مع أقرانه على الهاتف يدردشون أكثر من من قضاء الوقت مع إخوته ووالديه.
ودعونا لا ننسى خطورة ما يتعرض له الطفل في عالم الإنترنت الذي بين يديه، وسهولة التغرير به أو حتى إيذاء مشاعره والقيم التي تربى عليها، كما أنه يحرق مراحل النضج التي يمر بها الطفل الذي لا يملك وسيلة للتعرف على العالم إلا الأهل والمدرسة والتلفزيون.
لكن كما قلنا، لم يعد هناك من مفر، إلا إذا كنت صارمة وتستطيعين مقاومة إغراء الطفل وإلحاحه على امتلاك هاتف ذكي.
وبدلا من انتقاده دعونا نعلمهم ألا يكونوا متأخيرين عن جيلهم، ولنتصفح فوائد الهواتف الذكية معهم ونحذرهم من مساوئها.
# يساعدك الهاتف الذكي بتطبيقاته المختلفة على التأكد من مكان وجود طفلك والاطمئنان عليه في أي وقت والتواصل معه عند أي ظرف.
# يوجد كثير من التطبيقات التي تنمي المهارات العقلية والثقافية والفنية وتفتح آفاق الطفل بشكل أوسع.
# يمكن استخدامه للمساعدة في الدراسة أيضاً بتطبيقات تعليمية، خصوصاً حين يضطر الطفل للغياب عن المدرسة فيستطيع أن يستعين بواحدة من هذه التطبيقات في فهم مسألة ما.
# وعلى الرغم من المزايا الجمّة، التي يوفرها الهاتف الذكي، إلا أنه ينطوي على بعض المخاطر. ومن الأمور المهمة أيضا قبل شراء الهاتف الذكي الاتفاق مع الطفل على بعض القواعد العامة للاستعمال، مثلا عدم مشاركة أية صور خاصة أو أية صور عائلية على شبكات التواصل الاجتماعي.
# وكي يستعمل الأطفال الهواتف الذكية بشكل آمن، تنصح خبيرة التربية الألمانية دانا أوربان الوالدين بإتباع قواعد معينة، موضحة أنه ليس من المهم الالتزام بقاعدة معينة تحدد العمر، الذي يُسمح فيه للأطفال باستعمال الهواتف الذكية، ولكن بدلا من ذلك ينبغي على الوالدين أن يسألوا أنفسهم: هل الطفل ناضج بما يكفي لاستعمال الهاتف الذكي وإدراك مخاطره؟ وهل يمكنه الالتزام بالقواعد المتفق عليها؟